المدينة الصناعية في الدريكيش لا تزال مساحات فارغة

http://youtu.be/9JzibjgEs6E  الوحدة 12-9-2021

مساحات كبيرة مؤهلة لكي تحتضن منشآت وأبنية متعدّدة المهام والاختصاصات بكافة أشكالها الصناعية والحرفية، المنطقة الصناعية في الدريكيش، يُفترض أن تكون معدات تلك المقاسم وما بداخلها قد بدأت بعزف الموسيقا الخاصة بها، حرفيون مَهَرة لديهم معدات صلبة وأخرى بقوة خارقة ومراجل عملاقة، منشآت مدروسة بدقّة لعصر الزيتون، بالإضافة إلى العديد من الاختصاصات الصناعية والميكانيكية المتنوعة، لكن مع الأسف فقد تأخّرت تلك التقاسيم وفنونها، ولم يظهر منها سوى بعض الأجسام والأبنية الخجولة الخارجية التي ستضم تلك العناوين الخاصة بانطلاق العجلة الاقتصادية التي لا زالت في حالة مرضية ضعيفة.
وعن أسباب التأخير والإقلاع بهذه المدينة ومعاناة أصحاب المقاسم، فقد أجمع العديد منهم أن تقلبات الأسعار هي أحد العوائق الهامّة أمام هذه الشريحة من الحرفيين، فقد أكدوا أن سعر طن الحديد أثناء الاكتتاب على المقاسم كان ٥٠٠ ألف ليرة أمّا الآن فقد أصبح سعره أكثر من ٣ملايين ليرة، ونقلة الرمل ٥٠ ألفاً والبحص ٣٥ألفاً، وصهريج الماء ٣٠ ألف ليرة، وهذه التقلبات انعكست بشكل مباشر على سعر اليد العاملة ونهوضها، فقد كان متوسط أجرة العامل ٧٠٠٠ليرة والآن ١٥ ألف ليرة، بالإضافة إلى معاناة حقيقية جراء التقنين الكهربائي وتوقف العمل لساعات طوال، علماً أن البلدية قامت بفتح مجال للمكتتبين بتنفيذ منشآتهم، لكنهم اصطدموا بواقع التنفيذ وقصّة الاستلام مما أدى إلى ارتفاع الأسعار خلال هذه المدة وعليه فقد تضرّر أصحاب هذه المقاسم، وبقيت المساحات شبه فارغة بسبب ضعف السيولة لدى المالكين وعدم قدرة الكثير منهم على الاستمرار، من جهتها قامت البلدية بمخاطبة وزارة الإدارة المحلية بضرورة تمويل الحرفيين بقروض إنشاء وتجهيز مبانٍ، والتي بدورها خاطبت المصارف لتسهيل إجراءات منح القروض، وحالياً قامت البلدية بإبلاغ الحرفيين المكتتبين على المنطقة الصناعية الإسراع بإنجاز الأبنية والعمل على مراجعة المصارف في حال الحاجة للتمويل وتعريف الحرفيين بطبيعة القروض وكيفية استخدامها.
يذكر أن مساحة المنطقة الصناعية في الدريكيش تبلغ ٤،٥ هكتارات ويبلغ عدد المقاسم ١٢٣ مقسماً، منها ١٠٩ مقاسم للفئة الأولى وتم تخصيص المكتتبين بمقاسمهم وإبرام حوالي ١٠٦ عقود في البلدية، وبالتنسيق بين مجلس مدينة الدريكيش ومديرية الخدمات الفنية تم تخديم المنطقة بخط للصرف الصحي من دوار الشهداء حتى قرية البيسار يخدّم كامل المنطقة الصناعية، بالإضافة إلى التغذية الكهربائية وخزان مياه خاص بالمدينة.

سليمان حسين

تصفح المزيد..
آخر الأخبار