الوحدة: 8- 9- 2021
لا يكاد يخلو حديث مواطن وآخر في أي مكان من أسعار الزيت والغلاء الذي لحق به خلال الأشهر الأخيرة، والبعض يرجعه إلى احتراق مساحات كبيرة من حقول الزيتون، وآخرون يعزونه إلى الموسم غير الجيد هذا العام، الذي تأثر بالمناخ وندرة الأمطار وقلة مياه الري وغلاء عمليات العناية به من فلاحة وسماد وأجور يد عاملة وغلاء محروقات، وما أصاب الزيتون لحق بالحمضيات والتفاحيات والرمان وبقية المحاصيل، وللوقوف على التقديرات الأولية لتلك المحاصيل في منطقة جبلة، تواصلت جريدة الوحدة مع المهندس باسل ديوب رئيس دائرة زراعة جبلة الذي قال:
وصلت تقديرات محصول الزيتون إلى 54128 ألف طن، بينما الحمضيات 147ألف طن، والتفاحيات 1095 طناً والرمان 314طناً .
ولمعرفة أسعار هذه المواد في الأسواق توجهنا إلى السوق فكان سعر الكيلو الواحد من زيتون المائدة كبيس 3000ليرة وأسعار التفاح في المحلات فتراوحت بين 800 و2000 ليرة حسب الجودة، أما الرمان فتواصلنا مع السيد أبو مجد من قرية جيبول كونها أشهر قرية بإنتاج الرمان فقال: موسم هذا العام لا يقاس عليه نظراً لقلة الأمطار وتواصل موجات الحر الشديد ترافقت مع قلة توفر المياه للري فبقيت الحبة صغيرة وتشققت، ولكون الحمضيات والرمان لم ينزلا بشكل كبير إلى السوق لجأنا لسوق هال جبلة (بازار سكينة) فقال التاجر أبو سليمان: يتراوح سعر الرمان بأنواعه بين 500 و 600 ليرة للكيلو الواحد والحمضيات لم ينزل سوى ليمون الحامض بنوعيه الماير والبلدي، الماير سعره بين 500 و 600 ليرة والبلدي 1000 ليرة.
أما التفاح فيتراوح سعره بالبازار بين 700 و900 ليرة للكيلو الواحد.
وعود على بدء وأسعار زيت الزيتون التي شهدت فوضى وتذبذباً خلال الشهرين الأخيرين، و باتت أسعاره تقلق حتى أصحابه، وبات يهابها ميسورو الحال وقد تخطت 250 ألف ليرة للبيدون الواحد سعة 20ليتر وبوزن 17كغ ، ففي معظم القرى المعروفة بغزارة إنتاجه فقد خلت البيوت منه نتيجة قدوم تجار من خارج المحافظة فجمعوه بأسعار عالية، والبارحة وعلى حد قول مواطنين في قرية جيبول لجأ تاجر من طرطوس واشترى الزيت بأسعار تراوحت ما بين 225 و250 ألفاً للبيدون، أما زيت الخريج فوصل إلى 275 ألف ليرة للبيدون الواحد.
آمنة يوسف
تصوير حليم قاسم