الوحدة: 1- 9- 2021
لم يسمحوا لإصابتهم بأن تنال من عزيمتهم، فتحدوا أنفسهم واجتهدوا لتحسين حياتهم، ورفع تحصيلهم العلمي بمساندة لصيقة، ودعم مستمر من برنامج جريح وطن وجمعيات وطنية خيرية أهلية ليكون قادراً ومتمكناً يتابع مسيرته النضالية والفكرية معاً…
مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بالتعاون مع دائرة الجرحى وجمعية السبيل الخيرية، وبرعاية السيد صفوان أبو سعدى محافظ طرطوس، أقامت احتفالية بعنوان (العلم نور والجهل ظلام)، كرّم فيها 27 جريحاً من أبطال الجيش العربي السوري، و 55 مكرماً من ذوي الاحتياجات الخاصة… تخلل الحفل عرض فيلم قصير يحمل عنوان الاحتفالية، ويتحدث عن المعارك التي خاضها ويخوضها الجيش العربي السوري في الساحات لتحرير الأرض من الإرهاب، ومعركة التفوق والنجاح لتحرير الأرض من الجهل تلته كلمة ذوي الاحتياجات الخاصة ألقتها الطالبة ليلى صقر الناجحة في الشهادة الثانوية، تحدثت فيها عن المثابرة والاجتهاد للحصول على الشهادة، وتجاوزها للمحن لتحولها لمنح وعطاء مثمر من خلال نجاحها، مؤكدة أن التحصيل العلمي لا يتوقف عند مصاب أو معاق أو عمر، مستشهدة ببيت القصيد: العلم يبني بيوتاً لا عماد لها والجهل يهدم بيت العز والكرم.
كلمة جرحى الجيش ألقاها الجريح الناجح إباء محمد وكانت قصيدة مهداة لسيد الوطن صاحب شعار (الأمل بالعمل) العمل لمحاربة الإرهاب، والأمل في تحرير الأرض، ولا يكون إلا بالفكر والعلم والنجاح الذي هو بمثابة نهاية نفق الآلام والجهل، وعدم التوقف عند نقطة اليأس ففيه الخذلان، وعدم تحقيق الأهداف والآمال.
بعد ذلك ألقى السيد صالح محمد كلمة مجلس إدارة الجمعية، والسيدة ولادة جلب كلمة مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل أكدا من خلالها بأن المحبة هي السبيل إلى دعم الآخر الذي هو لب الهدف الأسمى من العمل الخيري الإنساني، ليحول بفكره الشعار من كلمات إلى حقيقة ملموسة وواقع معاش…
إلى من داس الإرهاب، ورفع العلم في السماء عالياً، جرحى العز والفخار: أنتم قدوتنا، وأنتم من قدمتم أغلى ما تملكون للوطن، وأنتم النموذج الأخلاقي والوطني في البذل والعطاء، أنتم سلاحنا بوجه أعدائنا الذين يخافون من إصراركم، ويخشون من تمسككم بالحياة واستمراريتكم ونجاحكم رغم الصعوبات… فكان نجاحكم انتصاراً للوطن، وإنجازكم رسالة أمل وصمود وحياة، كلام الفصل لسيد الوطن الرئيس بشار الأسد.
نعمى كلتوم