الوحدة 31-8-2021
لن نوجه أي كلمة ناقدة لأرباب بيت الكهرباء، لأننا وصلنا إلى نقطة بات فيها النقد تضييع وقت، ودخان لنار غير مشتعلة.
نستحلفكم بكل ما تحبون، هل تعدلون في توزيع الكهرباء؟، وهل تنامون مرتاحي الضمير؟.
لماذا تستفزون مشاعرنا بهذه الطريقة؟، وتستكثرون علينا الإحساس بالتمييز والقهر عندما نرى أحياء لا تعرف (طعم) الكهرباء، وفي مقابلها أحياء ترفل بساعات طويلة من الوصل؟.
كيف لأهالي قرية في هذه الجبال أن يشعروا بأنهم مواطنون من الدرجة الأولى، وقد حولوا براداتهم إلى(نمليات)، في حين يتحسرون بمشاهدة قرى مقابلة تشعشع أنوارها لساعات طويلة على مرأى عيونهم؟.
لن نتحدث عن المنتجعات والمقاصف، فموسم السياحة مقدس، ولا يأتيه الباطل من أي جهة، ولكن غصة في الحلق تنتاب جيران هذه الفعاليات، لأن حصتهم من الكهرباء تذهب لصالح من أنعم الله عليهم بالخير الوفير.
قلتم أن خطوطاً بعينها ستعفى من التقنين كرمى لعيون محطات ضخ المياه، وها نحن وأنتم والمواطنون نعرف جيداً أن المياه تراجعت وقل منسوبها بما لا سابق له بعد إعفاء هذه الخطوط، وعلى المدعي البينة.
عندما تفقدون ثقة المواطن، سيصعب عليه تصديقكم عند حدوث النوائب، وستصبح كل بياناتكم التبريرية مدعاة للتهكم والسخرية.
غيث حسن