الوحدة 24-8-2021
يأخذ حديثنا في معظم الأحيان طابع الشوى، والإسهاب في استعراض المواجع، والمطالبة بتحسين أوضاعنا المعيشية، وننسى في أحيان كثيرة أننا لا نفكّر بالمبادرة، أو نستبعد نجاح أي محاولة…
زرتُ صديقاً لي، وأمام منزله أقلّ من نصف دونم، لكنه جعل من هذه المساحة حلاً كاملاً لمستلزمات بيته، فزرع الباذنجان والفليفلة والذرة، والفاصولياء، واليقطين، والسلق والملوخية، والخيار، والبقدونس، إضافة إلى شجرة من كل نوع مثمر تقريباً، ما ساعده تقريباً على تحقيق الاكتفاء الذاتي..
في ذهابنا وإيابنا، وفي كل اتجاه، نجد مساحات واسعة من الأراضي غير مستثمرة، وقبل أن نلقي اللوم على أصحابها، فإننا نعرف حقيقة وجعهم، وأسباب عدم زراعة هذه الأراضي وفي مقدمتها عدم توفر مياه الري بشكل اف، إضافة إلى غلاء الأسمدة وصعوبة تأمينها..
لو أنّ الجهات المعنية توفّر مستلزمات الزراعة بيسر وسهولة، وبالأسعار المقدور عليها لكانت المساحات المزروعة أضعاف الحالية، وهذا بدوره ان سيؤدي إلى نتائج اقتصادية أفضل، وبل الأحوال هذا ما يجب العمل عليه.
منتصر كريم الشيباني