الوحدة 23-8-2021
ويستمر فرع اتحاد الكتاب العرب في اللاذقية بتكريمه للأدباء الراحلين على عطاءاتهم وإبداعاتهم الأدبية, وذلك عبر إقامة حفلات التأبين في صالة الجولان حيث كان حفل تأبين الأديب محمد سمير جعارة وسط حضور كثيف, قدم الحفل الأديب عدنان بيلونة.
في مادتنا الآتية نسلط الضوء على بعض ما قدم في هذا الحفل من مشاركات بداية ألقى الباحث د. بسام جاموس /أمين سر فرع الاتحاد/ كلمة فرع الاتحاد قال فيها: إن الموت صدمة كبيرة تولد حالة عقلية تترك أثراً وجوانباً متعددة وكثيرة, وقد غيب الموت هذا العام قامات أدبية مشهود لها, ومنهم الأديب محمد سمير جعارة المبدع المتألق الوطني, المحب للجميع برحابة صدره, ومساندته للآخرين, المتميز بنتاجه الأدبي خاصة الثلاثية المشهورة (حافة الشوق- حارة الشوق- حارة اللحامين) ثم تحدثت الأديبة مناة الخير عن شخصية الراحل جعارة وعن إبداعاته الأدبية قائلة: من يعرف سمير جعارة ويقرأ ما كتبه يكتشف التطابق بين ذلك المبدع وإبداعاته فقد كان يمتح من المصادر الكبرى للأدب التي هي الطبيعة والمجتمع والنفس والوجود, ويصبها في خزان وعيه لتتحول فيما بعد إلى إبداعات ذات بعد إنساني عميق كتب القصة القصيرة والرواية والمسرحية كما كتب الشعر للكبار والصغار, وحاول في كل ما كتب أن يقول ما آمن به, وعاش مدافعاً عنه إنه أديب إنساني, والمتتبع لأعمال سمير جعارة سيجد في كل ما كتب هذه الروح السامية المتعالية على كل الأحقاد والنزوعات والفروقات, الروح الباحثة عن الإنساني العميق تصب عليه رحيق الحب ليطل مورقاً يانعاً. وشارك الأديب محمد وحيد علي بكلمة تعريف بالراحل الأديب محمد جعارة فهو من مواليد اللاذقية /1940/ بدأ الكتابة في مطلع شبابه, له مؤلفات كثيرة في مجال الشعر منها: المجد للأرض, مزامير لقرص الرماد- الأعمال الشعرية الكاملة, في مجال القصة القصيرة منها: الصامت, هرولة على الكورنيش الغربي, في مجال الرواية ثلاثية صدر منها جزءان: حافة الشوق وحارة الشوق, وقال الأديب محمد وحيد: لطالما أحببت السلام, وتمنيت أن يعم على مساحة الوطن ومساحة الحياة, لطالما رفرفت طيور مشاعرك بحثاً عن الضوء الخالد في فؤاد الإنسان على امتداد الزمن, وامتداد المكان لطالما كنت الأخ والصديق الذي ينفض غبار الظلام, ويخرج إلى الناس على أجنحة النور والمحبة.
ثم تحدث الأديب نجدت زريقة عن معرفته بالراحل إذ كان يناديه بالكبير فهو كبير بعمله وأدبه ومواقفه وإنسانيته ووطنيته وإخلاصه, أنيق بوفائه وصدقه ومعاملته دائماً في كتاباته يسعى لتعميم الفكر الإنساني عند الجميع. لذلك سيبقى قدوة ونبراساً في مواقفه وأعماله الأدبية. ثم ألقى نجل الراحل هيثم محمد جعارة كلمة آل الفقيد مشيداً بخصال أبيه الحميدة والأخلاقية ومعبراً فيها عن حبه لوالده قائلاً: لقد كنت ولاتزال فخراً لنا نعتز بمبادئك وبما حققته على طريق الأدب وطريق الحياة, وستظل كتبك منارات كبيرة تنير العقول, وإرثاً ثقافياً ينتقل من جيل إلى جيل.
رفيدة يونس أحمد