سيانو عطشى… وجعها كشقيقاتها من القرى المجاورة في ريف جبلة

الوحدة : 20-8-2021

 وردتنا إلى جريدة الوحدة شكوى من أهالي قرية سيانو في ريف جبلة بشكل عام، وفي حارة ساحة البلدية بشكل خاص، يشكون وجعهم ومعاناتهم من عدم توفر مياه الشرب التي لا تزور منازلهم إلا كل عشرة أيام مرة في حال حالفهم الحظ.

 في اليوم الأول لوصول الشكوى حاولنا الاتصال بالمسؤول في وحدة مياه ريف جبلة المهندس محمد ميهوب أكثر من مرة، لكن لم يرد علينا علماً أنه يعرف رقمنا لإيصال شكوى المواطنين له، لكن حتى لحظة كتابة هذه المادة لم يرد منه أي اتصال وصباح يوم أمس الأربعاء في تمام الساعة التاسعة والربع عاودنا الاتصال مرة ثانية لكن على الخط الثابت للوحدة، فرد المهندس لؤي المسؤول في قسم الصيانة في وحدة مياه ريف جبلة وعرفته بي، ونقلت له شكوى المواطنين واتفقنا على القيام بجولة في قرية سيانو ولقاء الأهالي في ذات اليوم.

 توجهت إلى القرية وتحديداً ساحة البلدية التي وردت منها الشكوى، وبداية التقيت أحد المواطنين الذي أصر على عدم ذكر اسمه ظناً منه إذا عرفنا باسمه سيلحق به الأذى، كل ما يمكننا التعريف به كان موظف سابق في مديرية السكك والجسور، والذي أكد معاناة الأهالي وقال لقد قمت بإلغاء اشتراكي من خط ساحة البلدية وحولته إلى خط آخر لا يوجد عليه سوى عدد قليل جداً من المشتركين بعد محاولات كثيرة لتغيير الخط وهنا تغير الوضع عليّ بشكل كبير لكن هناك منازل في القرية لا تصلها المياه بسبب ضعف الضخ فالمياه يذهب ضغطها قبل السكر الرئيسي الذي يغذي القرية والحل الوحيد تغير موقعه.

 بعد ذلك قمنا بزيارة إلى مبنى بلدية سيانو والتقينا رئيس البلدية الأستاذ إبراهيم سلهب وطرحنا عليه المشكلة وسألناه ما هو دوركم في هذه الحالة من واقع المياه فتحدث قائلاً: نعلم جميعاً واقع الكهرباء السيء، تم الاتصال مع رئيس وحدة مياه ريف جبلة المهندس محمد ميهوب لإيجاد حل وأيضاً تواصلنا مع المحافظة لنفس السبب والجميع وعد بإيجاد حل.

 أما بالنسبة للساعة التي تأتي فيها المياه لا إمكانية أكتر من ذلك في الوقت الحالي بسبب الكهرباء وبعد تعبئة الخزان يتم توزيعه على الحارات ومع الأسف فعلاً تبقى لتأتي المياه من (١٢ / ١٥) يوم فقطاع خط سيانو كبير مما يشكل ضغطاً زائداً بكميات التوزيع.

 وأثناء تواجدنا في مبنى البلدية التقينا السيدة أديبة عجيب وهي موظفة في البلدية فتحدثت عن واقع المياه المرير في قريتهم فقالت : تأتي المياه (١٢/ ١٥)يوم مرة ولا تبقى أكثر من ساعة وحالات نادرة جداً تأتي لمدة ساعتين، لكن هذا لا يكفي وخصوصاً نحن في فصل الصيف وحكماً الاستهلاك في زيادة.

 وبعد خروجنا من مبنى البلدية قمنا بزيارة المواطن حسين علي صقور الذي قال : أحياناً كل (١٥) يوم  تأتي ساعة كاملة  ونقطة ضعف توزيع المياه هي ساحة البلدية فهي تحتوي على آبار لتساعد الأهالي  في حال انقطاع مياه السن بالإضافة إلى سوء في توزيعها أثناء ضخها فيقوم الموزع بتحويلها إلى عدة حارات، وهذايسبب ضعفاً في الضخ ومنازل كثيرة تحرم منها بالإضافة لأهم سبب تأتي المياه أثناء انقطاع الكهرباء .

 معظمنا يضطر للذهاب إلى محطة مياه عين شقاق للحصول على مياه للشرب أما حاجتنا من المياه لباقي الاستخدامات نحصل عليها عن طريق شراء صهاريج مياه، وكلفة الصهريج الواحد سعة (١٥) برميل (١٥) ألف ليرة والصهاريج تباع في القرية على مدار الساعة وبسبب الوضع المادي الضيق تضطر كل اسرتين لشراء صهريج واحد مشترك.

 أما بالنسبة لموزع المياه إذا سألنا عن المياه يقول: عندما توجد مياه بتشربو.

 وفي متابعة لحديثه قال دائما العمل بالخيار والفقوس موجود عندنا حارة تابعة للقرية خط بيت ريحان سبحان الله على مدار (٢٤) ساعة المياه موجودة ولا يستفيد من هذا الخط سوى عدد لا يتجاوز (٥) منازل

 وأيضاً قمنا بزيارة منزل المواطن يحيى عجيب فقال: في حال كنا مدللين جداً تأتي كل عشرة أيام مرة واحدة ولا تتجاوز مدة الضخ الساعة وهي ضعيفة جداً، وتأتي أثناء انقطاع الكهرباء يعني دون فائدة تذكر وهذا يضطرنا لشراء صهاريج مياه لتأمين منزلي وشهرياً يكلفني ذلك (٧٥) ألف ليرة أي طار الراتب على المياه، قدمنا شكوى للمهندس المسؤول لكن دون فائدة، خزان منزلي لم يمتلئ بمياه السن منذ سنة كاملة باستثناء هذه المرة عندنا عيد، والحل الوحيد تغير موقع السكر الرئيسي الموزع للقرية.

 سؤال نوجهه من خلال جريدتكم لعل صوتنا يصل : لماذا خط المياه المغذي لحارة بيت ريحان يدار على مدار الساعة ونحن نحلم بالمياه؟

 طبعاً بعد انتهاء حديث المواطن يحيى قمت بالاتصال مرة أخرى بالمهندس لؤي وأخبرته بأن جولتي انتهت ولم يأت أي مسؤول فقال :لقد كلفت المهندس يائل محمد بالتواصل معك للقيام بالجولة في القرية، الآن سأتحدث معه وفعلاً بعد دقائق يتصل المهندس يائل معي ويبرر عدم حضوره لانشغاله بأعمال خاصة بالمياه ومع ذلك وصلت له شكوى الأهالي فكان جوابه قرية سيانو تغذى بمياه الشرب من محطة غنيري ويبلغ عدد الحارات التي تحصل على المياه في غنيري (١٧) حارة وخط سيانو (١٧) حارة وكلنا نعلم ولا يخفى على أحد وضع الكهرباء السيء وطول المسافة من محطة غنيري حتى سيانو تصل (١٦) كم بالإضافة إلى الكثافة السكانية الزائدة طالبنا وضمن الإمكانيات المتوفرة بحكم قطع الكهرباء (٤ /٥) وتأتي ساعة يعني كم ساعة يحتاج الخزان حتى يمتلئ ومع ذلك كل سبع ساعات نقوم بتحويل المياه إلى خط سيانو هذا وبعد ذلك يتم تحويله للحارات بالتساوي نعلم الوضع صعب لكن نعمل في ظروف صعبة أيضاً.

 هذا في حال لم يوجد أعطال خاصة بشبكة المياه.

 لنا كلمة:

 خلال جولتنا في القرية ولقائنا لعدد من الأهالي وقد ذكرنا بعضاً منهم ولكن كل من التقيناهم تحدثوا بمرارة عن واقع المياه السيء وفي قلوبهم حرقة يتساءلون، لماذا خط حارة بيت ريحان المياه موجودة على مدار الساعة ألم يطبق عليهم نظام التقنين الكهربائي؟!! هذا بالإضافة إلى وجعهم وحزنهم بسبب حرمانهم الاستفادة من بئر ارتوازي  حفر قديماً في القرية بالقرب من مبنى بلدية سيانو منذ أكثر من عشرين عاماً من قبل فاعل خير لتأمين مياه الشرب للقرية قبل وصول مياه السن وكان جميع أهالي القرية يستفيدون منه، لكن مع مرور الزمن ووصول مياه السن للقرية بقي البئر، لكن مع فارق بسيط جداً المستفيد منه هو شخص واحد.

 نضع هذه المشكلة بيد من يهمه الأمر ، لماذا لا يتم الاستعانة بهذا البئر وتحويل مياهه إلى منازل الأهالي عوضاً عن سقاية الأراضي؟!

 طبعاً للأمانة، ولكي أنقل الأمور بأدق تفاصيلها بعد حديثي مع الأهالي وذكرهم لهذا البئر، قمت بالاتصال برئيس البلدية وسألته عن إمكانية الاستفادة  من هذا  البئر فكان جوابه لا علم له به ولا يعلم عنه شيئاً.

غانه عجيب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار