فعاليات متنوعة تحيي العادات والتقاليد التراثية في مهرجان عرامو التراثي بدورته الثالثة

الوحدة 16-8-2021

 

بحضور رسمي وشعبي انطلقت فعاليات مهرجان عرامو التراثي بدورته الثالثة الذي يقام لمدة ثلاثة أيام متتالية، يتخلل هذا المهرجان فعاليات وأنشطة تراثية متنوعة تبرز العادات والتقاليد الأصيلة التي باتت من التراث الذي يميز هذه المنطقة في محاولة لإعادة إحيائها، واستدعاء هذا التراث من خلال فقرات تراثية متنوعة وأغان فلكلورية شعبية وقصائد زجلية لشعراء محليين ومعرض متنوع لبعض الصناعات والمشغولات اليدوية التقليدية والمنتجات المحلية التي تعبر عن حياة الأجداد، ويعتبر مهرجان عرامو حلقة التواصل بين الأجيال كما يهدف إلى تعريف الأجيال الجديدة بتراث آبائهم وأجدادهم خاصة في ظل التطور التكنولوجي والتقنية وتأثر الاجيال الجديدة بها والتي باتت تهدد أغلب العادات والتقاليد بالاندثار.

 

مدير مهرجان عرامو حيدر نعيسة أشار إلى أن مهرجان عرامو الذي يقام على مدى ثلاثة أيام تجسيد للتراث الشعبي والثقافي الموروث وتعزيز للتواصل بين الأجيال، وأضاف: يأتي هذا المهرجان بعث للماضي وإحياء للعادات والتقاليد الأصيلة التي زاحمتها العادات والتقاليد الدخيلة والوافدة من الغرب خاصة بالنسبة للأجيال الصاعدة التي تلتمس كل ما هو جديد دون تبصر أو تأمل، لافتاً إلى أن المهرجان يضم فعاليات عديدة أهمها هي فعالية (يوم العون) والعون هو مفهوم تراثي شعبي يعني العمل الطوعي العوني لمجموعة من الاسر أو للقرية بكاملها لخدمة الفرد أو الجماعة، وسنقوم هذا العام بتنظيف غابة الخضر عليه السلام بمساحة 50 دونماً، كما سيتضمن اليوم الثاني عدد من الألعاب الشعبية التي تنمي روح الجماعة ومن هذه الألعاب شد الحبل والتكرعة (وهي الأصل الشرقي للهوكي والغولف)، والتزنيد (رفع الأثقال)، والسباق مبيناً أن هذه الألعاب تجسد التفاخر بالمكان والاعتزاز بالانتماء خاصة أن كل فريق يمثل قرية من قرى المهرجان البالغة 22 قرية، بالإضافة إلى ذلك يتضمن المهرجان معرضاً تراثياً متنوعاً وفعاليات فنية شعبية تراثية يتخللها عزف على الآلات الموسيقية الشرقية كالعود والبزق والناي والربابة وغيرها  وحلقات للدبكة الشعبية وقصائد زجلية لشعراء محليين تقدم على فترتين صباحية ومسائية، مشيراً إلى أن ما يميز هذه الدورة للمهرجان هو اعتماد الغار كهدية وأكليل وبطاقة فالغار هو رمز الانتصار والمجد والفخار خاصة أن هذه المنطقة شهدت تحرير الغار الذي احتله الإرهاب منذ ثمان سنوات.

 

من جهته مدير السياحة ياسر دواي لفت إلى أن مهرجان عرامو يهدف إلى الإضاءة على المناطق التي تتمتع بمواصفات جذب سياحية عالية بالإضافة إلى الواقع التراثي والديني وهو جزء من آلية الجذب والترويج السياحي.

كما التقينا على هامش الافتتاح بعض المشاركين ضمن فعاليات المهرجان حيث تمثلت مشاركة إبراهيم سكيف ابن قرية شريفا ببعض المنتوجات والمشغولات المصنوعة من القصب كالسلال والأطباق وغيرها من الأدوات التي تستعمل في المنزل .وأضاف هذه المهنة ورثتها أبا عن جد ومشاركتي اليوم في مهرجان عرامو للمرة الثالثة ،وهو خطوة جيدة وفرصة لإيصال منتجاتي إلى كل مكان.

كذلك النحات حسن حلبي وهو عضو نقابة فناني اللاذقية قال أشارك اليوم لأول مرة في مهرجان عرامو ب5 اعمال بالإضافة إلى عمل أنجزه الآن على أرض الواقع، وأضاف نأمل أن تعمم هذه الحالة الثقافية على قرى الجبل بالكامل بحيث يمكن للفنان أن يستوحي من جمال الطبيعة أعمال فنية كثيرة، مضيفا بأن هذه المهرجانات تخلق علاقة جدلية بين الفنان والجمهور وفرصة ليكون الفنان على احتكاك مباشر مع الجمهور لإيصال ثقافة معينة.

داليا حسن

تصفح المزيد..
آخر الأخبار