الخبز على هيئة الحلم…

الوحدة : 21-7-2021

أصدرت وزارة التجارة الداخلية قراراً حدّدت فيه كمية الخبز المُتاحة يومياً للمواطن، لتكون الحصة اليومية للشخص رغيفين وثلث الرغيف.

بقينا أياماً وأشهر نتداول هذا المضمون للقرار غير مصدّقين أن تتجرأ الوزارة على إصداره، كونه يمس بأكل المواطن وحياته وأمنه، لكون الكمية قليلة جداً، فالمواطن  وخاصة في هذه الظروف يعتمد اعتماداً كلياً على مادة الخبز في طعامه، ولطالما تجرأتم وسوف تطبقونه، هل درستموه جيداً؟ وكيف وصلتم إلى أن المواطن تكفيه خبزتان ونصف؟

أنتم وعلى مدى عشرات السنين عجزتم عن إنتاج خبز جيد في أفران الدولة، كما وعجزتم عن إلزام أصحاب الأفران الخاصة بالتقيد بالوزن وإنتاج خبز جيد .

حالياً ماذا استجد عندكم؟ هل ستقدرون على ما ذُكر سابقاً، وكأنكم امتلكتم العصا السحرية!.

هكذا سيصبح الخبز حلماً لدى الكثيرين، وسينضم إلى قائمة الكثير من المواد التي عجز المواطن عن شرائها كاللحوم وغيرها، بإمكاننا ترك اللحوم والفواكه والأجبان والأسماك والمعلبات، لكن الخبز شيء آخر.

سيقولها الجميع: هذا القرار بالمجمل ضد مصلحة المواطن بل لحصاره وتجويعه، وهو الفرصة الذهبية لأصحاب الأفران للمتاجرة بالخبز بالسوق السوداء.

لم نكن ننتظر أكثر من ذلك منكم، لا بل لم نفاجأ كثيراً، وكما يقول المثل: (متعود هالخد عاللطم). 

آمنة يوسف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار