مواهب بلا حدود…

الوحدة 20-7-2021

 الفن موهبة ترافق الإنسان بالفطرة ولكن في حالة نور الهدى عبد السلام القداح كان مزيجاً بين الموهبة والتعلم فضلاً عن مجموعة دراسات كملت موهبتها؛ فهذه الفنانة الشابة خريجة معهد  هندسي وطالبة في رياض الأطفال وخريجة معهد أدهم إسماعيل للفنون التشكيلية ؛ كان الرسم رفيق طفولتها فبدأت بممارسته منذ عمر الثلاث سنوات حتى غاية اليوم بشغف وحب وإبداع وتجدد دائم، فتعلمت الرسم الواقعي البحت من (بورتريه حي،  طبيعة صامتة، طبيعة حية، تماثيل، نسخ لوحات عالمية لفنانين مثل رامبرانت وفان كوغ) بكافة التقنيات ( الرصاص، الفحم، الخشب، الباستل، المائي، الاكرليك، الزيتي) بالإضافة إلى الخط الكوفي النيسابوري والنحت والحفر والطباعة على البلاستيك والخشب، لم يتوقف نشاطها عند الرسم فقط بل برعت أيضاً في الأشغال اليدوية فكان الفن يشغل معظم وقتها ومن هذا المنطلق كرست نفسها لهذه الغاية النبيلة وبدأت بتدريس الأطفال والكبار من عمر  الثلاث  سنوات ثمّ قدمت دورات نظامية بعدة مراكز ( عملت على تدريبهم الرسم والفوم) وقد ساعدتها دراستها في رياض الأطفال في فهمهم  والتعامل معهم بأسلوب مختلف من طفل لآخر  كي يستطيعوا إنجاز لوحة تباع في الأسواق وساعدت الأطفال في تشكيل مجسمات كرتونية وألعابهم المفضلة وتزيين أدواتهم المدرسية وصناعة الإكسسوارات من أقراط وأطواق وحمّالات مفاتيح فكانت نور مثالاً للشخصية المجبولة بالفن من كل النواحي فمشاهدة أعمالها تمتع النظر والناظر وتسر الخاطر.

214297941 509567463461993 5154860324420340103 n aff7c

وصرحت نور عن هدفها في الحياة قائلةً: هدفي الأول والأخير الاستمتاع بعملي والشيء الذي أحبه وانا أساعد كل طفل في اكتشاف موهبته وأن يعبر عن شخصيته وردّات فعله بالرسم وفرحي الأكبر عندما أرى جهودي أثمرت عندما يقدم الأطفال أعمالاً ناجحة واللهفة ظاهرة في عيونهم عند إتمام أعمالهم وإنجازاتهم في هذا المجال.. . والجدير ذكره أن  المجتمع المحيط كان سبباً في نجاح نور فخلال مسيرتها تأثرت بأناس كثيرين منهم الداعم ومنهم غير المشجع ولكن الأمر لم يزدها إلاّ إصراراً ولكن الأهل والخالات كان لهم اليد البيضاء الداعمة والمؤيدة في كل خطوة بالإضافة إلى أساتذتها في معهد أدهم اسماعيل.

وعرّفت نور الفن بطريقتها الخاصة قائلةً : الفن هو لغة الروح التي يشعر بها كل الناس سواء أكانوا فنانين أو أناساً عاديين هو الشيء الذي لا نستطيع أن نعبر عنه بالكلام لذلك أنا أشجع كل شخص لديه حب للرسم ولو لم تتوافر لديه الإمكانيات فبرأيي صحيح أن الرسم موهبة ولا يعلّم ولكن توجد أساسيات تساعد أي شخص لديه حب للفن أن يتعلمها وينمّي قدراته. وطموحي أن أصل للعالمية في يوم من الأيام ويبقى هذا الهدف دافعي نحو الأفضل في كل عمل أقوم به.

رهام حبيب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار