الوحدة : 16-7-2021
أثيل حسون، رائد طليعي جعل من حبّه للموسيقا بداية لظهور موهبة متميزة، وشغفاً مستمراً لتقديم كل ما هو جميل ومرهف الإحساس من ألحان آلة الناي التي يتقن العزف عليها، إنه الموهبة الواعدة في العزف على آلة الناي في معهد محمود العجان للموسيقا بإشراف الأستاذ باسل الجردي، وأثيل طالب مجتهد ومتفوق في الصف السابع، مدرسة الشهيد أنيس عباس.
في البداية حدثنا أثيل عن موهبته وكيفية تنميتها فقال: منذ صغري كان حلمي أن أتعلم الموسيقا فبدأت التمرين واخترت آلة الناي بسبب عذوبة صوتها المميز وصعوبة العزف عليها، واستمعت للكثير من العازفين الكبار، وتابعت إعجاب الناس بهذه الآلة القديمة والأصيلة في تاريخ الفن والموسيقا، لذلك كانت لها مكانة خاصة في نفسي فمن خلالها أعبر عن أحاسيسي ومشاعري.
وعن الأثر الإيجابي للموسيقا على الأطفال قال أثيل: الموسيقا بشكل عام لها دور كبير في توطيد العلاقات الاجتماعية بين أفراد المجتمع, فمثلاً أنا تعرفت على الكثير من الأطفال من خلال التدريب مع الفرق وفي المعاهد الموسيقية وأصبحنا نلتقي تقريباً بشكل يومي للعزف وهذه مناسبة للتعارف والصداقة وتبادل الخبرات، وكذلك فإن الموسيقا تنشط العقل والذاكرة وتحفز على الدراسة وتولد عند الطفل الطموح بأن يتميز بكل النواحي خاصة في الدراسة.
أما فيما يخص تقديم الدعم لينمّي أثيل موهبته ويقدم أفضل ما لديه فحدثنا قائلاً: بالنسبة لموهبتي في العزف كان للأهل الدور الكبير في تنميتها ورعايتها، فالأهل أول من يقوم باكتشاف موهبة الطفل وتحفيزه على الاستمرار لتحقيق حلمه فيتم توجيهه نحو اختيار موهبته بما يتلائم مع ميوله, وكذلك في اختيار المعهد المناسب أو المدرب الذي يستطيع جذب الطفل لحب الآلة الموسيقية التي اختارها والتعلق بها وبالتالي حثه على التدريب المتواصل والعمل بجد ودراسة لإثبات موهبته وتفوقه فيها . وهذا ما يعطينا الدافع الكبير للاستمرار من خلال التوجيهات والنصائح والملاحظات ومن خلال المنهاج الذي يمدنا به لنطور أنفسنا دائماً..
وفي إطار الحديث عن المسابقات والفعاليات التي شارك بها أثيل قال: شاركت مرتين بأوركسترا – حلم – بقيادة المايسترو غزوان العبدو وكذلك مع أوركسترا معهد محمود العجان للموسيقا الأولى بقيادة المايسترو ممدوح أدناوي والثانية بقيادة المايسترو النميري محمد، كما شاركت بمسابقات الرواد للصف السادس وأحرزت المركز الأول على مستوى القطر العربي السوري، وكانت مشاركتي جيدة وناجحة في إبراز موهبتي والاستفادة من هذه المسابقة المتميزة وتبادل الآراء والخبرات والصداقات.
كما تابع أثيل متحدثاً عن طموحه: أطمح بأن أحترف آلة الناي بشكل أكاديمي ومتابعة تعلم الموسيقا والغوص في تفاصيلها ومصطلحاتها علومها وأقسامها التي لا تنتهي. وأثيل يوزع وقته جيداً بين الدراسة والموسيقا والهوايات الأخرى التي يمارسها في أوقات فراغه، ويقدم الشكر لوالديه على تشجيعه ولمدربه ولمعهد محمود العجان للموسيقا وهو يوجه بطاقة حب وشكر لجريدة الوحدة التي تعطي الأطفال ومواهبهم كل رعاية واهتمام، ونحن بدورنا نتمنى للرائد الطليعي أثيل حسون كل التميز في طريق موهبته ودراسته.
فدوى مقوص