تصالحوا مع الواقع.. ومازلنا نهرب منه!

الوحدة:10-7-2021

كانت تقول له:

لا تهتم، فأنا جاهزة لأعيش معك على الزيت والزعتر.. على (الخبزة والبصلة)، وكان يغني لها: (بكرة بتفرج لا تخافي)، وعندما تفرج، (رح عمرلك قصر كبير)، فأين أصبحا؟.

عزيزتي… لم يعد بإمكانك أن تعاهديه على الزعتر والزيت، لأن صفيحة الزيت(التنكة) باتت أغلى من الذهب، والزعتر مغشوش يا أيتها الحالمة، والخبز لم يعد يكفيكما لثلاث وجبات، فعودي إلى رشدك، وعاهديه على أشياء أخرى، خير لكما وأبقى.

وأنت أيها الباحث عن الفرج، ليس لدينا ما نفائلك به، فكما رأيت وسمعت من المسؤولين: لا حلول في الأفق!، وقبل أن تطلق الوعود من جديد، تذكر أن طن الحديد صاعد نحو السماء بقوة، وكيس الإسمنت يمشي في الأرض مرحاً، ولا تتجاهل سعر البطارية والليدات، فهي من أساسيات الوعد (المزعوم)، فأقصر الأمل، وحاول أن تقنن الوعد، لعلها تكون في نصيبك في النهاية.

غيث حسن

تصفح المزيد..
آخر الأخبار