اقتصاديات الزمن الصعب.. كيف تتصرف براتبك؟

الوحدة 29-6-2021 

معظمنا يخرج الراتب الوظيفي من حساباته، لأنه أعجز من أن يسدّ رمق بضعة أيام من الشهر، لذلك لن تستغرب أن تجد زميلاً لك في العمل على ناصية شارع يبيع القهوة أو ورق اليانصيب في فترة ما بعد الدوام، أو وظّف حلّة كبيرة يسلق فيها عرانيس الذرة الصفراء في موسم الصيف، بحثاً عن أي دخل إضافي يوازن من خلاله معادلة يومه بعض الشيء..

هذا الصيف مختلف عما سبقه، ولا يعني كلامنا أن الوضع كان ميسوراً في الصيف الماضي، لكن الأسعار كانت أخفّ بطشاً من الآن، وكان وضع الكهرباء أفضل بكثير، فتمكّن قسم كبير منّا من تجهيز مؤونة من الفول والبزلاء وورق العنب والبامياء وغيرها، ووفرها لوقت اشتداد الحاجة إليها، أما هذا الصيف فالأسعار كاوية، ولا كهرباء، ومن تمكّن من وضع بضع طبخات مما ذكرنا في (الفريزة)، اضطر للتخلي عنها بعد أن خربت بسبب انقطاع الكهرباء الطويل..

من استطاع أن يشتري بعض مؤونته، وقرأ واقع الكهرباء جيداً ذهب إلى (التخليل والتجفيف)، لأنه لم يعد يؤمن جانب الكهرباء..

هكذا نعيش، صامدين، صابرين، والله المستعان.. أما الراتب المسكين، فقد تضطر لدفعه دفعة واحدة إذا ما جاءك ضيف على غفلة، فلا تشغل بالك بكيفية صرفه!

ميسم زيزفون

تصفح المزيد..
آخر الأخبار