الوحدة 29-6-2021
تتمتع محافظتنا، محافظة اللاذقية، بالكثير من مقومات السياحة الشعبية، لكن هناك مكملات للسياحة تحدّ منها، وتؤثر على مردودها كنقص الخدمات الأساسية، وضعف عملية الترويج السياحي، وسوء البنى التحتية من طرق وأماكن إقامة وغير ذلك..
الاستثمار في السياحة المحلية والشعبية لا يحتاج رؤوس أموال كبيرة، ولكنه يحتاج إلى عمل منظّم وإلى رغبة في البحث عن بدائل معيشية متاحة، ولا تحتاج إلى سنوات طويلة..
أصبح السائح، وقبل أن يأتي إلى اللاذقية يسأل أحد معارفه إن كان بإمكانه أن يجد الخبز، وأن يزود سيارته بالبنزين، وغير ذلك من الأسئلة التي لم تكن تخطر على بال أحد، وهي في الحقيقة أسئلة مهمة، ولا يمكننا الحديث عن تنشيط السياحة الداخلية قبل الإجابة عليها..
في طريق امتد لأكثر من (15 كم)، قال لي أحد المعارف أنه سأل عن وجود مكعبات ثلج في أكثر من (10) محلات، وكان الرد واحد: لا توجد كهرباء حتى يوجد ثلج…
هذه الجزئية الصغيرة هي التي دفعتنا إلى الإشارة إلى ضرورة توفير مثل هذه الخدمات البسيطة، طبعاً إن كنا نرغب في تنشيط السياحة..
غياث سامي طراف