المسألة تتعلق برغيف الخبز… اشهدوا أننا بلّغنا

الوحدة : 26-6-2021

عرّت تجربة رسائل البنزين كثيراً من محطات الوقود بعدما أنزل المواطنون فيهم أشد أنواع العقاب، فقاطعوهم لقلة أمانتهم، واختاروا من وثقوا بهم وبعداداتهم.

هذا الاختبار أثبت أن المواطن يستطيع ردع من تعجز عنهم الدوائر الحكومية- في حال تُرك له الخيار- فالأجهزة الرقابية غير قادرة على هذا الدور بشكل كامل لأسباب عديدة، ربما تكون (لوجستية)، وربما تتعلق بالنزاهة، وعدم نظافة الكف.

نحن مقدمون خلال أيام على تطبيق آلية جديدة لتوزيع الخبز، وهذه الآلية تتضمن بنداً اختيارياً يعطي المواطن حق اختيار الفرن أو المعتمد اللذين يريد التعامل معهما، ومن الطبيعي أن يختار أي منا صاحب الرغيف الجيد، وعندما تتكاثر الناس على أفران بعينها، ستصل الرسالة إلى المعنيين، وسيضطرون لتزويد الأفران الجيدة بكميات إضافية من الطحين والمحروقات.

الرسالة الأهم نوجهها على شكل نصيحة مجانية لأصحاب الأفران، فنقول لهم:

أمامكم فترة قصيرة لتحسين أدائكم، وكسب ود المواطن، من خلال إنتاج رغيف صالح للاستهلاك البشري، فاعتبروا مما حصل مع محطات الوقود، وساعدوا أنفسكم قبل أن يعريكم المواطن، ويعاقبكم، فأنتم تعلمون أن عدد المرتبطين بكم، هو من سيحدد مخصصاتكم، وفي حال لم تحظوا بثقة المواطن، ستنتفي الحاجة لتزويدكم بالطحين والوقود، وربما تعلنون استقالتكم من المهنة… اشهدوا أننا بلغنا.

غيث حسن

تصفح المزيد..
آخر الأخبار