سبت الأموات… صلاة جماعية لراحة الراقدين على أمل القيامة

الوحدة: 19-6-2021

 

في مثل هذا اليوم من كل عام يتوجه العديد من الإخوة المسيحيين في سورية منذ الصباح الباكر لزيارة قبور أحبائهم ووضع الزهور وإشعال البخور والشموع لهم قبل الذهاب للقداس الصباحي والصلاة لراحة أرواحهم الأبدية، حيث يعتبر هذا السبت يوماً للصلاة وتذكر أرواح الأحباء الذين فارقوا الحياة وليس عيداً أساسياً، ويتبادل الناس معايدة بعضهم البعض ويترحمون على أمواتهم عند نهاية الصلاة، كما يخصص لسبت الأموات يومين في السنة الميلادية، الأول قبل أسبوع من صيام عيد الفصح المجيد، والثاني بعد العيد مباشرة والذي يسمى (عيد العنصرة)، ويعتبر القمح (روح الحياة) من أبرز طقوس هذا اليوم حيث يعد البعض صواني من القمح المسلوق المزين بالسكر وبعض المطيبات لتوزيعها على الفقراء ووضعها في الكنيسة، فيما يكون الدعاء للأموات (يا إله الأحياء والأموات، يامن وطئ الموت ووهب الحياة، أنت يا رب.. أرح جميع الموتى في مساكن الصديقين في مكان نيّر في مكان الراحة، حيث لا وجع ولا خوف ولا تنهد).. وفيما يسمي الناس هذا اليوم بسبت الأموات بالعامية يصر رجال الدين على التذكير بأن التسمية الصحيحة هي سبت الراقدين لأن الموت هو مرحلة رقاد انتقالية بين الحياة الدنيا والأبدية وليس الفناء بالمطلق مستشهدين بقول السيد المسيح (من آمن بي وإن مات فسيحيا).

رنا الحمدان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار