الوحدة: 17-6-2021
كاتبة عشقت الشعر، وأطربتها حروفه، إذ رأت فيه النافذة التي تطل على المدى الفسيح، لها ديوان بعنوان “أسرار القصائد” وديوانان هما قيد الطبع، وشاركت في ديوان أغاني عشتار للدكتور جليل البيضاني مع نخبة من الشعراء، إنها الكاتبة مناهل حسن فلنستمع إليها وهي تتحدث عن تجربتها، إذ تقول:
عشقتُ الشعر منذ نعومة أظفاري، وكنتُ في المرحلة الأولى أعشق كتاب القراءة لوجود الأناشيد فيه، وفي المرحلة الثانوية شُغفت بالقصائد وبخاصة الشعر العمودي، وما ساعدني في كتابة الشعر
هو القراءة الدائمة، وأول الكتب التي قرأتها القرآن الكريم ثم نهج البلاغة، ثم اتجهت إلى الدواوين الشعرية كديوان المتنبي، وديوان جرير، ودواوين نزار قباني، وغيرهم من الشعراء.
ثم تتحدث عن رأيها بالشعر قائلة:
الشعر هو اللغة التي نستطيع أن نعبّر بها عن مكنونات النفس وما يدور في خلجاتها، وللمرأة دور معروف منذ القدم، وكان لها باع طويل في هذا المجال، وقد حفلت الساحة بكثير من الشاعرات والأديبات العربيات قديماً وحديثاً، إن الشعر موهبة ورسالة وثقافة
وخيال، الشاعر حديقة غناء، ويجب تنوع المواضيع التي يحاكيها كتنوع أزهار الحديقة الشعر الوجداني والشعر الوطني والشعر الاجتماعي الذي يحاكي آمال وأحلام وهموم القارئ، ليكون المبدع قريباً من أحاسيس القرّاء، شأنه في ذلك شأن الطبيب الذي يبلسم جراح المرضى، فللكلمة وقعها على النفس كفعل الدواء، وشعر الغزل له دوره الإيجابي، فهو يشحن النفس بالطاقة الإيجابية والتفاؤل والأمل، هو ترجمة للإحساس الكامن في خبايا النفس والوجدان، وهو نبض يسري في دهاليز الفكر، يظهر بشكل جليّ عندما نعبّر عنه بموهبتنا وإبداعنا، والشعر هو العشق وهو المحبوب لمن أحبّه، ولكل من أحبَّ الشعر أقول:
عشقتُ الشعرَ حتى أثملتني
خمور الشعر واعتدت الشرابا
أُساهر للنجوم طوال ليلي
ونور الفجر يقترب اقترابا
أجاذب القوافي كي تُطيعني
فتهجرني وأشكوها غيابا
بنات الفكر قد أرّقت عيني
رحلّت ما بعثت لي جوابا
أُناجيها أُخاطبها لتأتي
غلقت عليّ في الطرقات بابا
قوافي الشعر كم جازفت يوماً
لأعلو موجها ثمّ السحابا
فخانتني مراراً ثم عادت
تفاوضني فلم أرضّ ّانسحابا
معذبتي ألا رفقاً بحالي
رميتِ السهم في قلبي أصابا
فبتُّ كمن تشهّى وجه ريم
يدانيه فأمسى القوس قابا
يراعي للحروف لقد سقاها
بغيث العلم إذ نهلت رضابا
على الصفحات قد دوّنت باسمي
عشقت الشعر أسميت الكتابا.
ثم توجه نصيحتها إلى المبتدئين بقولها:
أنصح الشعراء المبتدئين بالمطالعة والقراءة الدائمة، لصقل هذه الموهبة ووضع الكلمة في مكانها المناسب.
وعن الشعر الموزون تتابع:
أحب الشعر العمودي حيث الوزن والقافية، والشعر ليس مجرد كلمة بل هو إحساس
وشعور، ونافذة نطل منها على الفضاء الرحيب.
وتضيف أخيراً:
ما أطمح إليه هو الارتقاء للأفضل، للوصول إلى الهدف والغاية المرجوة، وذلك عن طريق
القراءة والمطالعة والمثابرة الدائمة.
د. رفيف هلال