الوحدة 15-6-2021
أقام فرع اتحاد الكتاب العرب باللاذقية نشاطاً أدبياً ضم عدداً من الأدباء الشعراء والقاصين وهم: عبد الكريم الخير, شعبان سليم, هالا مرعي, كنينة دياب وذلك في قاعة الجولان بمقر الاتحاد.
(الوحدة) رصدت أجواء هذا النشاط المتميز بكل أجوائه ومناخاته والذي استمعنا فيه مع الحضور الكريم إلى نفحات أدبية تمثّلت بالشعر والقصة حيث تنوعت الأفكار والمضامين في النتاجات الأدبية الملقاة… هذا وقدّم الظهرية الثقافية الأديبة أمل حورية وكانت البداية مع الأديب عبد الكريم الخيّر الذي يصل إلى لب الفكر الإنساني ويمتشق قلمه في معركة نصرة الإنسان وهو عضو اتحاد الكتاب العرب- جمعية القصة والرواية لديه ثلاث روايات هي: البحث الأزلي- الكشف- قابيل من الشرق إلى الغرب وثلاث مجموعات قصصية: نجوم الظهيرة- قابيل يا ولدي- الطابور…. وقد حاز على تكريم بمناسبة العيد الذهبي للاتحاد ويكتب في دوريات اتحاد الكتاب العرب وقدّم في هذا النشاط قصة هي نواة لرواية كثّفها ليقدم مشهداً منها وقد حملت العنوان التالي: الموت في زمن الكورونا وتدور في محورها الأساسي حول الانقلاب الهائل في المجتمعات وانكسار العلاقات الاجتماعية وتبدل الأحلام السمحة ووداع الأحبة ونسيان الأهل والأصدقاء ومنها اخترنا المقطع المعبر التالي: “أبعدوني مرغمة والذين جاؤوا معي عادوا وتركوني وحيدة… هذا يقلب شفتيه ويقول: جلطة وآخر يهمس ويقول: كورونا… لا أحد يجزم… ساعات وأنا أتقلب على جمر وفي قلبي نار تستعر”.
المشاركة الثانية للشاعر شعبان سليم وهو عضو اتحاد الكتاب العرب- جمعية الشعر له تسع مجموعات شعرية نذكر منها: إليك أجىء- مراثي الرماد… وكتابان في التراث الشعبي ويكتب في دوريات الصحف والمجلات وشارك في العديد من المهرجانات الثقافية وقد ألقى هذا النشاط قصيدة بعنوان: (شكراً لهذا الانتصار) إلى بيروت المقاومة ومنها اقتطفنا ما يلي:
شكراً لعاصمة الثقافة
والبلاغة والدمار
لأنها شمخت بمرحلة الصعود
إلى جنوب الانتصار
قامت لتغسل وجهها
بالأرجوان تفضُّ
في قاموسها
في الطلقة الأولى
حروف الاندحار
المشاركة الثالثة للأديبة هالا مرعي وهي عضو اتحاد الكتاب العرب جمعية القصة.. لديها أربع مجموعات قصصية هي: نصف الحقيقة لا يجدي_ خلايا العشق_ رقص بلا إيقاع_ عندما يغني الألم وعملت أيضاً في الترجمة ولها ثلاثة أعمال في القصة القصيرة وقدمت في هذه الظهرية قصة عنوانها: جلبةٌ داخل النص وتدور حول شخصيات تتحدث ضمن النص الواحد واخترنا ما يلي من القصة المذكورة:” سرعان ما نمت شخصيات النص الذي كان يكتبه, وأخذت تتحرك في النص, كمن فقد صبره, ثم هتفت بصوت واحد محولة ليله الهادئ إلى حفل ساخر يكثر به الهرج والمرج: أخرجنا إلى الحياة, أخرجنا إلى الحياة.. فكّر الكاتب بأن يكمم أفواهها, ولكن لا, لن يكون سادياً أو قمعياً.. ابتعد عن النص, وضع لنفسه كوباَ ساخناَ من القهوة ثم عاد, وثبّت نظارته فوق عينيه المنهكتين وتناول قلمه وسجّل فكرة على هامش الورق”.. وختام الظهرية مع الأديبة كنينة دياب أيقونة الإبداع والتجدد وهي عضو الكتاب العرب عضو جمعية الترجمة بدمشق, عضو جمعية القصة في اتحاد الكتاب الشارقة حتى 2006 حازت على شهادات تقدير متنوعة ترجمت العديد من الأعمال الأدبية للشباب والكبار عن الإنكليزية ومن الروايات المترجمة: فجر الصحراء, زهرة الصحراء, بنات الصحراء. ومن القصص المترجمة :حين يغني طائر الليل- الكاديلاك الذهبية _ عزيزي الخائن.. والعديد من الأعمال للصغار والناشئة من تأليفها منها: أوراق الشجرة الملونة, قالت الشمس للقمر_ عازف الناي الصغير_ شام تسبح في الشتاء بالإضافة إلى سلسلة قصص للأطفال ومجموعة من ست قصص باللغتين العربية والإنكليزية وقصص قصيرة مترجمة لكتّاب عالميين معاصرين وقصص للأطفال وللكبار في سورية ” جريدة الوحدة, الأسبوع الأدبي ومجلة الموقف الأدبي, مجلة الآداب العالمية ومجلة الأدب العربي التي تصدر باللغة الإنكليزية وقد قدّمت في هذا النشاط قصة بعنوان: ” صمت وصمت” تدور بفكرتها حول الخيانة ومنها اخترنا المقطع الآتي:” فتح الكيس ووجد الورود وثوباً جديداً, قرأ الرسالة: ” شكراً على كل شيء. الثوب في الكيس اشتريته اليوم, ارتديته وأتيت إليك لأفاجئك ! كانت المفاجأة لي أنا! كنت مشغولاً! سأبقى أنا والصغير عند أهلي, ومن حقي حضانته, سأخرج عن صمتي وأقول لك: طلقني! .
ملاحظة :كانت القلادة جميلة على جيدها ! تليق بمُهديها)
ندى كمال سلوم