براءة اختراع (معداد مغناطيسي) للمعلمة انتصار إسماعيل

الوحدة 15-6-2021

 

لأن سورية ولّادة وغنية بكل شيء، غنية بأبنائها الذين لم ولن يدخروا وقتاً ولا جهداً لبنائها، وكما لم يتأخروا عن بذل الدم، لن يتأخروا عن العطاء في كل المجلات.

انتصار عيسى إسماعيل بنت قرية فويرسات ومن سكان مدينة حمص، معلمة حازت أهلية التعليم بعد الثانوية عام 1997 علّمت في مدارس المحافظة وتابعت تحصيلها العلمي في كلية التربية بجامعة البعث حازت مؤخراً على براءة اختراع المعداد المغناطيسي لجميع أنواع العمليات الحسابية.

الوحدة تواصلت معها فقالت: نتيجة احتكاكي بالأطفال كمعلمة فكرت بوسيلة لإيصال المعلومة للأطفال الذين لديهم مشكلة أو ما يطلق عليهم ذوي احتياجات خاصة وبحكم عملي خضعت لدورات تعليمية كثيرة ودورات خاصة بمفردي وتابعت صفحات أجنبية للتعرف على كيفية التعامل والتعاطي مع هؤلاء بقصد الحصول على طرق مبسطة وسهلة بعيدة عن التعقيد وبدأت أجرّب بالورق والكرتون حتى وصلت إلى هذه المرحلة من ابتكار المعداد الذي يخدم الكفيف وذي الحاجة الخاصة وحتى المتسرب من المدرسة أي الذي بحاجة لتعويض الفاقد الدراسي فيمكن تعليم ثلاثة مناهج اي ثلاثة صفوف اول ثاني ثالث بمدة لا تتعدى ثمانية أشهر.

بعد الوصول للفكرة النهائية قدمت التصميم مع الدليل لوزارة الثقافة التي عرضته للجنة تحكيم مختصة بعدها تحول لوزارة التجارة الداخلية ليوضع ضمن التصنيفات للتأكد من عدم وجود أي محتوى يشبهه أو فكرة فخضع أيضا للجنة تحكيم على مستوى القطر وعندما تم التأكد من عدم وجود محتوى مشابه له حوّل لوزارة التربية كونها هي المستفيدة منه مباشرة ، بدورها وزارة التربية رفعت تقريرها لوزارة التجارة لينشر بعد ذلك في مجلة براءات الاختراع التابعة لوزارة التجارة.

وقد استغرق العمل من وضع أول كروكي وتفريغ المناهج وتطبيقها والشكل النهائي للمواد وحتى صدور الشهادة  ثلاث سنوات تخللها عمل مكثف وسفر كثير وتعب تلاشى كله بالنجاح والاحتضان والترحيب من كل الجهات و على مواقع التواصل  من قبل الناس.

وبالعودة إلى المعداد فهو عبارة عن جهاز يشبه الدفتر أو الكتاب فيه جور وكرات ممغنطة خفيف الوزن وسهل التعامل لا يحتاج لركيزة لتثبيته ولا يحتاج لأي نوع طاقة فيه منهاج متكامل بقلب الحقيبة، فيه المتوسط الحسابي، قواعد الأشكال الهندسية، جميع العمليات الحسابية، تقريب، جذور، طرح، قسمة، ضرب، وقد اطلعت  لجنة علمية على تجزئة المراحل، وقد بدأت الاتصالات من صناعيين لتصنيعه، لكن نتروى قليلاً لتكون عروض التصنيع أقل كلفة وتناسب أدنى الشرائح دخلاً لأن الهدف تعليمي لا تجاري.

آمنة يوسف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار