الوحدة : 15-6-2021
أقام قصر الثقافة في بانياس محاضرة بعنوان أغاني وأهازيج الحصاد ألقاها الأستاذ حسن إسماعيل وقال فيها: التراث هوية الشعوب، وجذورها الممتدة عبر التاريخ، وعنصر أساسي من عناصر الثقافة الإنسانية، والتراث متعدد الوجوه بتعدد أعمال الناس وحركاتهم وعلاقاتهم إذ أن لكل حركة تراثها، فهناك التراث الفني والعمراني والاجتماعي والغذائي والطبي والدوائي وغيرها، والحديث يطول عن التراث حيث كان لكل عمل أغان خاصة به يحفظها الكبار والصغار ويرددونها أثناء أداء العمل سواء في مواسم الفلاحة، الزراعة، الحصاد، جني ثمار الزيتون والتين، دراسة القمح على البيادر، وبناء البيوت وغيرها، وبما أننا في نهاية موسم الحصاد فقد اخترنا بعض الأغاني التي كانت تردد في هذا الموسم على الرغم من اختلافها من بلد لآخر ومن زمن لآخر إلا أنها كانت تحكي عن الحصاد و بعض تفاصيله نذكر منها أغنية (يا مشمل) وهذه الأغنية كانت أغنية (الحواصيد) للصبايا اللواتي يشملن الزرع خلف الحواصيد، ومن المعروف أن فريق الحصاد يتألف من الحواصيد (رجال) الغمارات (نساء) يجمعن أغمار القمح (شميلات) خلف الحواصيد، ثم السنبالين (أطفال) يجمعون ما تبقى من السنابل بعد ربط الشميلات، وبعد ذلك يقوم الجميع بنقل المحصول إلى البيادر وهنا كانوا يرددون أغنية يا مشمل ومنها: عاليا مشمل يامشمالي. يابو عيون السودا يا غالي ياويل ياويلي ما انعمو. خدك يا بنية مانعمو وان مات ابوكي يرحمه و إن ماتت أمك عالبلي يا ويل ياويلي منها. أكثر بلايي منها ضحكت وبين سنها. أم العيون مكحلة وفي الختام أكد الأستاذ حسن أن هذه الأغاني كانت تنسي الناس تعبهم و يفرحون بترديدها، ثم أدى اسماعيل بعض هذه الأغاني.
رنا ياسين غانم