الوحدة : 11-6-2021
يوجد لون من الأدب اسمه (أدب الرحلات)، ومن أوائل من أسسوا لهذا اللون من الأدب الرحالة العربي السوري (ياقوت الحموي) في كتابه (معجم البلدان) وللعرب قديماً كما ورد ذلك في القرآن الكريم (لإيلاف قريش، إيلافهم رحلة الشتاء والصيف) وحياة الإنسان كلها ترحال، وهي أشبه ما يكون برحلة مسافر في القطار، صعد من المحطات، وفي المحطة ما قبل الأخيرة يقوم المسافر بتحضير نفسه وأمتعته للرحيل بعد قليل، وهكذا كل إنسان لو أدرك ذلك، وأن له يوم رحيل لا مفر منه، لما وقع شجار له مع أحد من حوله.
بهذه المقدمة استهلّ الأديب: عبد الوهاب زيتون محاضرته التي حملت عنوان: (رحلة في الذاكرة)، وذلك في صالة الجولان بمقر فرع اتحاد الكتاب العرب في اللاذقية.
في مادتنا الآتية نسلط الضوء على أهم ما جاء في المحاضرة من محاور ومعلومات وأفكار طافت بها الذاكرة…
بداية أشار المحاضر (عبد الوهاب زيتون) إلى ابن بطوطة أحد أشهر الرحالة في التاريخ حتى صار اسمه مضرب المثل فيقال لمن هو كثير في سفره وترحاله: إنه مثل ابن بطوطة، أما في رحلة الحياة فتساءل زيتون بقوله: كيف للإنسان وهو يغادر آخر محطة في حياته إلى مماته إلى العالم الآخر دون الحصول على براءة ذمة من الآخر للقاء ربهم؟! ثم تحدث المحاضر عن محطات حياته، وعن عشقه للبحر ولأرواد مسقط رأسه- نثراً وشعراً- وعن حياته العسكرية (برتبة عميد)، وعمله في البحر والصواريخ (أربعين عاماً) والدول التي زارها كطالب دراسة وفي مجال العمل. وعرّج على موضوع أخيه (محمد زيتون) بطل العالم في سباحة المسافات الطويلة الحائز على المراكز الأولى دائماً في كل السباقات على مستوى العالم، والذي اغتيل في مصر، وكتبت عنه الصحافة العربية والأجنبية، وهو الملقب بمعجزة السباحة في العالم-الطوربيد البشري- النفاثة المائية – تمساح النيل و… كما ذكر فقده لابنه نورس بنفس الطريقة، وختم الأديب عبد الوهاب زيتون محاضرته بالحديث عن كتابه (زيتون) باللغة الأجنبية، وعن ثباته على النهج الذي سلكه منذ كان يافعاً حتى الآن، وعن التأييد الشعبي للرئيس الدكتور بشار الأسد في الاستحقاق الرئاسي الذي أذهل العالم حيث قال:
كلنا أسود.. وسنبقى مع القائد الأسد للعروبة محراباً وفياً
بشار.. يا بشار.. أبشر.. عرينك شعب من أسود..
ما دمت للعروبة حارساً صلباً شجاعاً قوياً.
رفيدة يونس أحمد