مشروع مميز بكلية الهمك في جامعة تشرين

الوحدة : 11-6-2021

تقدم لنا جامعة تشرين في كل مرة كفاءة علمية مميزة ما يرفع نسبة الأمل لدينا بمستقبل مشرق لسورية، ويزداد فخرنا كلما شاهدنا طلبتنا يبدعون ويبتكرون ويثبتون ريادتهم في مختلف الميادين.

واليوم نضيء على حالة فيها من الإبداع والتميز ما يؤهلها تقديم أفكار خلاقة ومشاريع حيوية تتلاءم وحاجات سوق العمل ومتطلباته.

الطالبة ساندي علوش حدثتنا عن مشروعها المعدّ لنيل الإجازة في الهندسة الكهربائية مع زميلها مقداد عاصي تقول ساندي:

أعددنا أنا وزميلي مقداد عاصي هذا المشروع  لنيل الإجازة في الهندسة الكهربائية، وذلك بإشراف ومساعدة د. م محمد مرهج، أستاذ في قسم الطاقة الكهربائية في جماعة تشرين، وقد استغرق وقت إنجازه حوالي الشهرين للحصول على القطع المطلوبة والوصول للبرمجة الصحيحة.

وبينت علوش  آلية عمل المشروع وقالت: يقوم المشروع على التحكم في سيارة عن طريق الموبايل وذلك بواسطة اشارات ( DTMF) والمقصود بها نغمة الرنين الخاصة بالنقر على لوحة الأرقام أثناء المكالمة، وهي نغمة مزدوجة متعددة التردد حيث تقوم دارة DTMF بتحويل هذه النغمات الى عدد ثنائي (0،1) ثم إرسالها إلى المتحكم الدقيق في لوحة الأردوينو ومهمته معالجة هذا العدد الثنائي وفقاً لأوامر برمجية مخزنة فيه  وإرسال إشارة كهربائية الى دارة القيادة التي تقوم بتنظيم الجهد ليناسب محركات السيارة.

كما أوضحت ساندي قابلية المشروع للتطوير قائلة: بالنسبة لإمكانية التطوير المستقبلي لنفس السيارة فإنه من الممكن إضافة أي نوع من أنواع الكاميرات وربطها مع الجهاز المرسل وإضافة حساسات لتفادي الأجسام المجاورة أو الاصطدام أو الحواف.

وأضافت: من الممكن التحكم بالروبوتات عن بعد بواسطة هذه التقنية، ومن الممكن أيضأ  التحكم بطيارات بلا  طيار.

ويمكن الاستفادة منها للأغراض العسكرية مثل التحكم بروبوت لإزالة الألغام عن بعد، كما يمكن التحكم بأغراض المنزل كالستائر أو المياه أو الكهرباء (كالإنارة مثلاً).

وتابعت علوش:  يمكن التحكم بالمحركات الكبيرة أو الرافعات، وتمنت علوش أن تكون لها القدرة على التكملة في هذا المجال واختراع تجهيزات أخرى بنفس التقنية والاستفادة منها في المجالين المدني والعسكري لخدمة وطننا العزيز.

وبينت علوش أن استخدام تكنولوجيا DTMF في التطبيقات ليس تقنية جديدة والغرض من هذا المشروع هو معالجة نهج جديد لها.

وأضافت: يعتبر هذا  النظام نقلة نوعية في مجال التحكم عن بعد ومختلف عن التحكم بالأجهزة بواسطة مفاتيح التحكم عن بعد مثل (IR) أجهزة التحكم اللاسلكية وأجهزة التحكم الضوئي أو البلوتوث أو wifi  التي تعتبر تكنولوجيا محدودة من حيث استخدام مصادر الليزر بالإضافة الى أنها تستخدم لتغطية مسافات صغيرة ولها خطورتها البشرية ونحن نحتاج أن يكون لدينا نظم تتطلب إشعاعات لا تشكل أي خطورة وبالتالي نظام التحكم عن بعد هو الحل حيث يضمن سلامة المشغلين من أحزمة الليزر المضرة أو الإشعاعات وقد وجدنا أن الاستخدام الأمثل يكمن في استخدام الهاتف كوسيط للتحكم عن بعد، ومن أهم ميزات هذا النظام أيضأ أنه يمكننا من التحكم بأكثر من عشرة أجهزة كحد أدنى حيث يمكن أن تكون أجهزة كهربائية أو الكترونية بسيطة أو معقدة  وهنا مثلاً نتحكم في السيارة وتعطي نتائج فعالة وقليلة الأخطاء ولا توجد خطورة من أخطاء النظام. وتابعت : يمكن ايضاً استخدام التيلفون (منزلي-مكتبي) كاستخدام عادي بواسطة إشارات DTMF ويمكن استخدام أي من الأجهزة الموصولة لإعطاء أي أمر للتحكم وفي أي مكان بالعالم طالما تتوافر تغطية للاتصال.

وختمت الطالبة ساندي علوش كلامها متمنية تحقيق طموحها بإكمال الدراسة والأبحاث العلمية وأن يكون لها أبحاث باسمها في مجال هندسة الطاقة الكهربائية.

ياسمين شعبان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار