مسيرة فكر ومقاومة…. مسيرة قائد

الوحدة: 10-6-2021


 

رجل صنع تاريخ ومستقبل سورية الصمود والتصدي بشخصيته القيادية والفذة طوال فترة ترأسه سدة الرئاسة باعتراف العدو والصديق… إنه القائد المؤسس الراحل حافظ الأسد الذي قال عنه ثعلب الصهيونية العالمية هنري كيسنجر: (لقد حاولت مع حافظ الأسد للتوقيع معاهدة سلام  مع إسرائيل بطرق دبلوماسية عدة، وأنا أعترف أنه الشخص الوحيد الذي هزمني في  الماضي… واليوم سورية بشار الأسد أدهشتني).

اليوم في ذكرى رحيل قائد أمة الصمود والتصدي مؤسس سورية الحديثة الرئيس حافظ الأسد قدم الأستاذ فراس محمد محاضرة بعنوان (القائد المؤسس حافظ الأسد… مسيرة قائد) في المركز الثقافي العربي بطرطوس عرض فيها بعضاً من مناقب وصفات شخصية الراحل  القيادية والتي أسست لما تعيشه أمتنا من نصر وانتصار.. أهمها انتماؤه وحبه للأرض وانحيازه لمساعدة الفقراء والمثابرة لمواجهة الظلم والفقر ، وكمصدر لاستمرار الحياة الإنسانية الكريمة، وللعطاء بلا حدود ..

النزعة القيادية الفطرية منذ الصغر بلورت وأسست لدى الراحل حس القيادة وترجمت في خدمة رفاقه، حيث نما إحساسه هذا في مراحله التعليمية، وتفوق على أقرانه من الطلبة، وكسب ثقة رفاقه فاستطاع أن يقود الحركة الطلابية وأثبت جدارته في تلك الفترة، وأدرك حينها أن القضية أصبحت قضية وطن تخطت حدود القرية والمولد، فكان الانتماء إلى حزب البعث العربي الاشتراكي وخوض المضمار  السياسي فكان تأميم مشروع الريجة والتبغ أولى المهام عام 1946 في رحلته إلى الساحل… اللاذقية وطرطوس آنذاك، لتتبلور بعد هذه الخطوة رؤى جديدة، وتصورات مستقبلية تمثلت بتأسيس القوات المسلحة والتي أصبحت الركيزة الأولى وحجر الأساس في تأسيس الدولة السورية القوية لتتكلل هذه الخطوة بملحمة نضالية هي الحركة التصحيحية التي ألقت بمسؤولياتها الجمة على عاتق وكاهل قائد الأمة حين قال الأسد: (أنا أتقبل المسؤولية التي ألقيتموها على عاتقي… أنا قوي بهذا الشعب… ومن يثق بالشعب يكون مطمئناً إلى المستقبل).

ومن التصحيح استطاع القائد الراحل إرساء مشروعه الوطني الكبير متمثلاً في بناء الإنسان الذي هو أس وأساس الأمن والاستقرار، ففتح آفاق العلم والمعرفة لكافة شرائح المجتمع بمجانيته، ليدعم بعدها مؤسسات الدولة بقوة قطاعها العام والتي صمدت زمن المحن رغم ما أصابها من إرهاب ودمار…

كما استطاع الراحل المؤسس حافظ الأسد أن يحول عوامل التناقضات إلى عوامل قوة فطرح قضية التضامن العربي خلاص الأمة العربية من كل احتلال ، ومن أي فكر رجعي، تلتها خطوة العلاقات الدولية الداعمة لسورية ولتكون حليفة لها زمن الحرب وأشركها في المشروع الوطني المقاوم الذي أصبح الآن خلاص سورية والحضن الأساس للدفاع عنها…

القادة العظام يحفرون أسماءهم بقدر صنيعهم وما صنعه الراحل حافظ الأسد أصبحنا نراه في الحاضر، ونستقرؤه مستقبلاً عزة وكرامة… 

نعمى كلتوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار