الوحدة 8-6-2021
أقام فرع اتحاد الكتاب العرب باللاذقية ظهرية أدبية (شعر، قصة) شارك فيها كل من السادة الأدباء:
د. وفيق سليطين، هدى وسوف، ربى منصور وذلك في قاعة الجولان بمقر الاتحاد. الوحدة حضرت الظهرية التي قدمتها الأديبة أمل حورية والبداية مع الأديبة والقاصة والروائية هدى وسوف عضو اتحاد الكتاب العرب تحمل إجازة في الحقوق من جامعة دمشق صدرت لها ثلاث مجموعات قصصية ( طرقات وعرة – جرح صغير– أحبك يا وعل الجبال) وخمس روايات هي : ندوب في الذاكرة– صباحات لها طعم الدفلى – أنين المدى – تفاصيل الغياب – ما بيننا ) هذا وقدمت في هذه الظهرية قصة حملت عنوان : فحيح الأفاعي وهي قصة اجتماعية تدور حول معاناة شخص على الصعيد العاطفي والجسدي ومنها اقتطفنا المقطع التالي:
(يتلكأ في وقفته يدور حول نفسه, يتلفت يميناً ويساراً, هارباً من عيون طفلها الذي لا يبدل نظرته, لا يزيح عينيه, يسمرهما في وجهه, يغرزهما في وجدانه, في ضميره, فيتحولان إلى مدية حادة النصل تخترقانه بحدة , تلتقطان كل أفاعيه المجنونة, تقطعان رؤوسهما فتهمد أجسادها التي كانت دائمة الحركة والتلوي، ينهض ويمشي بخطىً هادئة إلى طفلته التي شعر بشوق وحاجة لاحتضانها).
المشاركة الثانية في الظهرية لهرم من الثقافة والإبداع نذر نفسه لبحوثه ودراساته وقصائده فكان لديه هذا الكم الهائل من الإنجازات المميزة والثروة التي ستحظى بها الأجيال الأديب د . وفيق سليطين الذي شارك في ندوات ومؤتمرات ثقافية دولية متعددة وحاز على جوائز عديدة منها: جائزة وزارة الثقافة وجائزة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ومن دراساته: الشعر الصوفي بين مفهومي الانفصال والتوحد , الزمن الأبدي , الحركة الأدبية في بلاد الشام – الكتابة السالبة من المتابعة إلى الحوار – اللغة العربية في زمن العولمة ومن دواوينه الشعرية : حافياً إلا من هذا الحب – في سماء الهديل – العتبات – عناقيد الزبد – خطاب الحكاية وقد ألقى في هذه الظهرية خمس مقطوعات من سيرة بني هلال وهي مقاطع تشكيلات رمزية وهي على التوالي : من السيرة – سفارة الظلام – المولد – يوميات – قوافل – آية الخراب ونقتطف من الأولى (من السيرة) المقطع التالي:
في تونس الخضراء
حط بنو هلال
كان صهيل خيلهم
ينبت كالأشجار والغبار
عشنا بسيرة الأمير
ذي الهمة الجليل
نحثو تراب الأرض
ونرفع الرايات
كان جدار تونس يبنى من الأموات
في الزمن الجديد
لم يبق غير صيحة الهلالي
تستولد الأزمنة الخوالي
في أرضنا الجرداء
ومن ( المولد ) المقطع التالي :
اليوم عيد مولد الجليلة
فيه تقوم الأرض من رقدتها
وتنتج الأنعام
اليوم وحدة
بألف عام
تأتي بشارة الوطن وتنزل النجوم بيننا
ونحن لا نرى
لكننا نصدق الوطن.
المشاركة الثالثة الأخيرة في هذه الظهرية للأدبية القاصة والروائية ربى منصور، مهندسة مدنية عضو اتحاد الكتاب العرب، صدرت لها ثلاث مجموعات قصصية هي: أقبية النار– العاصفة الرقمية– الوشاح– وست روايات: مطاليب الفرح– معبر المشاعر– هكذا عاد– على بالي– طبعة جوري– حبة ماس وقد شاركت بنشاطات أدبية في اللاذقية وطرطوس ومهرجان العجيلي بالرقة قدمت في هذه الظهرية قصتين هما: الحقيبة – رئيسة الرابطة وتدور (الحقيبة) حول مشاعر أم ابنها مسافر وهي أمام البائع ففي البداية لا تود الشراء ولكنها اشترت لأنها أحست بحنين إلى ولدها من خلال هذا البائع واقتطفنا منها المقطع المعبر التالي:
كان الفرح في وجهه هو تحديداً ما اسمعها دقات قلبه الصاعدة الهابطة زهواً وهو يأخذ ثمنها ويعطيها بطاقة كتب عليها اسمه ورقم هاتفه وقالت بمودة: عاشت (الأسامي).. الله يحميك يا ابني وانهمرت دموعها وهي تخرج من المتجر الضخم ووجه ابنها ما انفك يلوح في مخيلتها وهي تدعو وتتمتم.
وقد اخترنا من (رئيسة الرابطة) أيضاً المقطع التالي: يا لي حظي السعيد! لم أتمكن البارحة من الذهاب إلى الملعب بسبب وجع معدتي. عندما رأيتك البارحة تهتفين في المباراة على الشاشة قلت في نفسي: وصلت يا أمجد! هذه هي المرأة المناسبة لرئاسة رابطة المشجعات. أتتكرمين بمرافقتي الآن.؟
ندى كمال سلوم