الوحدة 8-6-2021
كخلية النحل النشيطة التي تعمل باستمرار على استكشاف منابع العطر ومواطن الجمال في الزهور اليانعة يقوم اتحاد الكتاب العرب في سورية باحتواء البراعم الفتية لتثمر إبداعات وعناوين فرح، يقدم لهم الفرصة للقيام بأنشطة ومهارات متنوعة في مجالات شتى ويستقبل مواهبهم بكثير من الاهتمام من أجل نشر ثقافة التميز بين الأطفال التي تذهب إلى ما هو أبعد من التعليم وتلامس عمق الطفل وشخصيته. ومن خلال هذا المنبر انتقينا موهبتنا الواعدة وهي الصديقة هما حسن عبد الله – التي تهوى المطالعة وكتابة القصص وكانت مشاركتها في مسابقة شاعر الطفولة سليمان العيسى دليلاً على موهبتها في هذا الفن من فنون الكتابة الأدبية وعن موهبتها قالت هما : بالنسبة لي كانت المشاركة الأولى لي في مجال الأدب لأنها الفرصة الأولى التي حصلت عليها وكانت موفقة لأنها بداية لسلسة مشاركات لي في مجال الطفولة في بلدي الحبيب فقد حصلت سابقاً على المركز الثالث على مستوى القطر العربي السوري بمسابقة شاعر الطفولة سليمان العيسى بمجال كتابة القصة عن قصة طفل سوري ومعاناته في هذه الازمة التي تمر بها بلدي سورية. بدايتي مع الكتابة كانت في الصف الثالث عندما بدأنا نكتب مواضيع إنشاء وكنت أستمتع بانتقاء الجمل والعبارات وكانت عندي رغبة بأن أنمي موهبة التعبير والكتابة وبدأت أقرأ القصص والمجلات الثقافية وبعض الروايات لأزيد مخزوني اللغوي والأدبي. أما متابعة هوايتي وتنميتها ، فقد كانت أسرتي معي خطوة بخطوة وكانت سبباً وملهماً لي في تفوقي على مستوى القطر لذلك أشكرها من كل قلبي. أما بالنسبة لي ولإمكانياتي الطفولية البسيطة فهو إنجاز أقدمه على طبق من ياسمين لبلدي العظيم ولأطفال بلدي الأعزاء وهو وسام شرف لي ولعائلتي ولمدرستي لأنه من نبض معاناة أطفال سورية وآلامهم جراء هذه الحرب القاسية علينا . أما بالنسبة لتنمية المواهب ورعايتها ودعمها ، فالأهل أولاً والمدرسة ثانياً هم الأساس من لحظة اكتشاف الموهبة سواء عن طريق الأهل أو المدرسة مروراً بدعمها لتثمر تفوقاً كهذا الإنجاز الذي حصلت عليه فالأهل داعم داخلي والمدرسة داعم خارجي من خلال تأمين الفرص للمشاركة بمسابقات وندوات لقطف ثمار موهبتنا وثقافتنا . بالنسبة لطموحي فهو أن أصبح طبيبة أطفال أولاً وأن يكون لي حضور إبداعي في بلدي من خلال موهبتي .التفوق بالنسبة لي هو أمر عظيم وكبير ويهمني جداً أن أحصده باستمرار بدراستي بالدرجة الأولى وبهوايتي التي أحبها وأفتخر بها بالدرجة الثانية. واخيراً : أتوجه بالشكر لاتحاد الكتاب السوريين على استمرارهم في هذه المبادرة الرائعة والراقية وأشكرهم على اهتمامهم وحرصهم على أن يكون للطفولة دور في بلسمة جراح بلدنا الحبيب سورية كما أشكر أسرتي ومدرستي على إيمانهم بموهبتي وإمكاناتي الصغيرة والشكر الكبير لكم كادر جريدة الوحدة لاهتمامكم ومتابعتكم لأطفال سورية لتزهر براعم المستقبل علماً وأدباً على أرض بلدي الأبي سورية.
فدوى مقوص