الوحدة : 6-6-2021
أعتذر لك يا قلبي عن هذا الزمن، زمن المرأة الوحيدة.. للمرة الخمسين أعتذر لك عن رجل لم يكن إلا في الذاكرة، رجل سموتُ به فوق الأمنيات فوق الأخطاء والزلات رسمتُه نبيّاً.. إلهاً..
في زمن الشَّبهِ والمُتشابهين والشُّبهات، للمرة الخمسين أعتذر لك يا قلبي عن أقاليم في فكري لا يحتلها رجل عن معتقدات في نفسي لا يشملها رضا رجل.. وعن جغرافية في أحاسيسي حرة من السير وراء رجل.. اعذرني إن بدوتُ كامرأة رافضة للحب، رافضة للحياة، أنا فقط أحاول التصحيح.. اعذرني إن نسيت وجهي زمناً طويلاً، نسيت عمري.. طولي.. وكل ما بي، كل ما أحاوله أن أنجو بفكري من هذا الرعب، اعذرني إن كان الإنسان عندي هو كل القضيّة… أيتها الأنثى المُتخيّلة أفيقي.. سيكون من المخجل الانتظار، الرجال استُشهِدوا..
علا محمد الغدا