الوحدة : 6-6-2021
تسطعُ شمسُ العروبةِ من فجرِ العزةِ باهرةً الأنوار.. تحوطُها آسادُ الفخار.. تصونُ ضياءها وتحمي الدّيار إنّها الشآم.. أرضُ الرسالاتِ.. ومهدُ القداساتِ.. هي البقعةُ المباركةُ التي تبقى بعينِ الله محفوظةً بهمم الرّجال الرّجال.. التي تتعلّقُ بهمُ الآمال.. بصدقِ الأقوالِ والأفعال:
ما أرغدَ العيشَ حينَ الحبُّ يشتعلُ! وشامةُ الكونِ ظلٌ وارفُ خَضِلُ
وياسمينُ رُباها ناصعٌ عبقٌ يمتاحُ من بردى والرّافدُ الهطلُ
ربوعُ جِلّقَ ريّى باللّبانِ ومن عينِ الحياةِ زُلالٌ خمرُها عسلُ
من جنّةِ الخُلدِ في مرآتها صُورٌ أبهى منَ الصبُحِ مضرُوبٌ بها المثلُ
تُترجمُ الحُبّ أسفاراً بمحلمةٍ ……. تَجِيعُ كاتبها قانٍ لهُ حُللٌ
أوابِدُ العُرْبِ في التّاريخِ ضاربةُ و يشهدُ البحرُ حتى السّهلُ والجبلُ
في قلبِ كُلِّ معَدٍّ غرسةٌ بسقتْ من دوْحةِ الخُلْدِ قد جادتْ بِها الأولُ
في رايةِ المجدِ برقٌ لامعٌ يققٌ مُدْ هامُ أنْجُمِها تشتاقهُ المُقلُ
ومنْ سوادِ عيونِ النَّاس عنبرُها ومنْ مِدادِ أُباةٍ سُطّرِت جُملُ
في ذمّةِ العدْلِ والتّاريخِ ما رقمتْ……. جحافلُ الشّامِ كُلٌّ فاتكٌ بطلٌ
كأنَّ بدْراً وقد عادتْ بِخُلّتها فولْولَ الشِرْكُ حينَ اسّاقطَ الهُبَلُ
يا للْأباة رقّوا في النّازلاتِ ذُراً من الفخارِ إلى الجنّاتِ قدْ رحلوا
يا شامُ أهلُكَ أنوارٌ تفيضُ سناً يقودُها البدرُ بشّارٌ هوَ الأمَلُ
هَذِي الجُمُوعُ وقد جاءتكَ هاتِفَةً بَشّارُ قائِدُنا لا يُرتَضَى البَدلُ
ألا لكَ السّبْقُ والسّاحاتُ شاهدَةٌ…….. وللأعادي سرابُ السّعيِ والثّكَلُ
أرَدْتَ بشّارنا للأرضِ مُزدهراً فأجمعُوا كيدهُمْ لكنّهمْ فَشِلوا
يا ليْتهُمْ عَقِلوا أمْراً دعوتَ لهُ والنّاسُ حقّاً غَدَوا أعداءَ ما جَهِلوا
هيهاتِ أنْ يرتقوا يوماً لِفَهمِ رُؤى بها الرُّقيُّ جَلاها العِلمُ والعَمَلُ
وأنتَ منْ قممٍ بيضٌ وجوهُهُمُ (إنْ خُوشِنُوا صعُبوا إن لُوينُوا سَهُلوا)
مَنْ يملُكُ الحقَّ أقوى من جبابرةٍ ……. سيصْنعُ المجدَ حقّاً إنّهُ البطلَ
يُبايِعُ الشّعبُ والأفواهُ قائلةٌ: مَنْ مِثلُ بشَّارِ أينَ القاعُ والقُلَلُ؟!
ودُرّةُ العُرسِ آمالٌ وفرحَتُنَا بِبَيْرَقِ النَّصرِ بالبَشّارِ تكتَمِلُ
والشَّمسُ تَسطَعُ في أُفْقِ السّما وهَجَاً والأنْجُمُ الزُّهْرُ والأمْلاكُ تحتفِلُ
فاليومَ عيدٌ غُيومَ الحالِكاتِ جَلَا وبارَكَ العِيدَ ربٌّ قادرٌ أزَلُ
سِرْ مُطْمئِنّاً فَعَينُ الله تَحْرُسُكُمْ ……… وأعيُنُ الشَّعبِ بالتّتْويْج تكتَحِلُ
لكَ التّهاني فَكُنْ بالله مُعتَصِماً لكَ التّحيّاتُ والتَبْريكُ والقُبَلُ
علي ساتر- جبلة- البرجان