الوحدة: 3-6-2021
أقيمت محاضرة في المركز الثقافي العربي في جبلة بعنوان (الحرب الإعلامية والثقافية على سورية) قدمها الدكتور عدنان مصطفى بيلونة.
الوحدة التقت الدكتور بيلونة على هامش المحاضرة فقال: من أهم العوامل التي تؤثر بسلوك الشخص هو الإعلام كذلك الأسرة وظروف التربية البيتية والمدرسية والبنية التكوينية للفرد والمجتمع والمناخ الاجتماعي أو الخاص والسلطة الثقافية والشعبية والفكرية والأعراف والتقاليد والإعلام، والإعلام له علاقة تلازمية مع كل ما ذكر، لأنه لا يمكن التحدث عن أي مجال تثقيفي دون إغفال دور الإعلام الذي يقوم بهذه المهمة وإيصالها للمتلقي، وطبعاً الإعلام بكافة أشكاله المرئي والمسموع والمقروء، لذلك هو الأساس لأنه الجانب الأشمل فقد تحول العالم إلى قرية صغيرة بفعل ثورة المعلومات والاتصالات التي حدثت في الآونة الأخيرة مع التطور التقني الهائل.
وأضاف: الحرب الإعلامية والنفسية والعلاقة بالغزو الفكري والثقافي التي تعرضت لها سورية منذ عشر سنوات تمثل بتشويه بعض القيم في مجتمعنا وظهور مجموعات إسلاموية شوهت الإسلام ووظفته للوصول إلى السلطة ولو عن طريق العنف والقتل.
كلما كان المجتمع واعياً ومثقفاً كان عصياً على أي غزو أو إعلام معاد، كذلك استخدم الأعداء الدعايات بأنواعها البيضاء والمبطنة والسوداء والمغرضة التي تنوي التضليل وتشويه الوقائع والفبركة وعدم نشر الخبر بشكل دقيق.
وأكثر ما استخدموا الحرب النفسية التي هي نصف المعركة وتهدف لتحطيم النفس واستباق الحرب الميدانية وتوظيف الدين والإعلام ورجالهما لخدمة المشروع كذلك التحريض الطائفي والديني والتناغم مع بعض إعلام النفط في الخليج وتحالف 80 دولة حول العالم، وكل ذلك لتخريب وتدمير سورية وتركها أثراً بعد عين.
ولولا أننا مجتمع قوي ودولة قوية لما استطعنا الصمود والبقاء، كذلك لدينا الجيش العربي السوري الذي أدهش العالم بإيمانه وقوته، والشعب والقيادة أيضاً كان لكل ذلك العدوان بالمرصاد، وأثمرت دماء الشهداء نصراً سنحميه ونعيد بناء سورية لبنة لبنة.
آمنة يوسف