الوحدة : 30-5-2021
من شموخ قاسيون أطل المجد وسكن في حنايا الحارات العتيقة بعبق ياسمينها وعراقة شرفاتها المشرّعة على التاريخ والحضارة .. والمزينة بحكايا البطولة والفخار التي تشهد على امتداد الانتصارات منذ معارك الشرف الأولى ضد المستعمر بمختلف أشكاله وصنوفه وحقبه ، إلى سفر الملاحم البطولية التي سطرها – وما زال – جيشنا الباسل في معركته ضد الارهاب الداخلي والخارجي وسانده في بطولاته شعبنا الأبي بصموده ومقاومته لأشكال الحصار المفروضة عليه .. هو تلاحم مؤزر بقيادة حكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد ، الربان والموجه لدفة السفينة التي – ورغم كل الظروف والحروب – لم تفقد بوصلتها يوماً. واليوم ، تشهد ساحاتنا وشوارعنا بمسيراتها وتجمعاتها الشعبية ، على هذا التلاحم بعد صدور نتائج الانتخابات الرئاسية بولاية دستورية جديدة للسيد الرئيس بشار الأسد من خلال ممارسة الشعب السوري لحقه في اختيار ممثله ورئيسه في الاستحقاق الدستوري فجاءت نتائج الانتخابات في مفهومها العميق لتؤكد انتصار السوريين لسيادة الدولة ووحدة أرضها وجيشها .. وانتصار للرئيس الذي قاد صمود الوطن .. وتؤكد أيضاً على وفاء أبناء شعبنا الذين جسدوا انتماءهم للوطن في صناديق الانتخاب ووجهوا من خلال صوتهم الحر رسائل واضحة للعالم بتمسكهم بدولتهم ومؤسساتها وبأحقيتهم في العيش الكريم على امتداد مساحات الوطن. وهم بذلك قلبوا الموازين من خلال حشودهم التي غطت ساحات البلاد وشوارعها، وعبر حناجرهم التي هتُفت للوطن وقائده ، ولسان حالهم يقول : جئنا من مختلف الأطياف والمناطق لنجدد لك عهد الولاء والوفاء و نعمل بتوجيهاتك و نبدأ العمل لأجل مستقبل أطفال سورية وشبابها ولنعزز الأمل بقيادتك الحكيمة في بناء سورية المتجددة وكما يجب أن تكون.. ليخاطبهم السيد الرئيس في كلمته المتلفزة قائلاً : وأنا واثق من أننا بهذه الروح المقاتلة، سنتمكن من هزيمة كل أعدائنا ، هذه الروح هي ما نحتاجه للمرحلة القادمة، وهي مرحلة عمل مستمرٍ ومقاومةٍ وصمود، لكي نثبت لأعدائنا مرة أخرى أن محاربة شعبِنا بمتطلباته الأساسية وبلقمة عيشه، لا تزيده إلا تمسكاً بوطنه، وبكل ما يرمز إليه، وأن هذا الشعب عند الاستحقاقات والامتحانات الكبرى، دائما ما أثبت أن الوطن يعلو ولا يعلى عليه.
فدوى مقوص