الوحدة: 25-5-2021
تحرص معظم الأسر على توفير الجو المناسب لأطفالها لإظهار مواهبهم وقدراتهم بشكل لافت ، وهم بذلك ينطلقون من المقولة بأن – الاهتمام بأطفالنا ليس فقط واجب علينا بل هو حق لنا لأنهم مستقبلنا القادم – التي تترجم الرعاية والاهتمام والعطاء غير المحدود لهذه الأسر التي تنطلق في مشوارها التربوي والتعليمي لأطفالها لتبدأ معهم في مسارهم وطريقهم الذي سيختارونه ليواصلوا بثبات وأمان مواجهة مواقف الحياة وظروفها .. وهذا ما نراه في أسرة تتبنى هذه المقولة قولاً وفعلاً من خلال الاهتمام المدروس والواعي بإمكانيات أطفالهم ومهاراتهم.. جودي ويارا وعبدو رامز فاضل مواهب واعدة تتألق في جو أسري يحترم الطفولة ويحاول جاهداً فتح الآفاق واسعة أمام أطفالهم ليكونوا غراساً يانعة مبشرة بمستقبل زاهر .. عن الأهمية الاجتماعية والتربوية لدور الأهل في رعاية أبنائهم حدثتنا السيدة نهلة التزة والدة هذه المواهب قائلة : منذ البداية حرصنا كأهل على رعاية مواهب أطفالنا وكشف مهاراتهم وعملنا على تنميتها في معاهد مختصة تقدم الخبرة والاهتمام الجاد لهم .. حيث التحقوا بمعهد فيولا ليتعلموا الرسم والخط أيضاً فهم يحبون رسم الطبيعة و الوجوه والخط الكوفي و الرقعة .. كما تعلموا الموسيقا على يد الفنان همام فاضل لآلة الاورغ وعلى يد الفنان عزام فاضل لآلة الكمان . وحالياً يدرسون الموسيقا في معهد الأستاذ محمود عجان. ولأن للرياضة شأن هام في حياة أطفالنا فقد انتسبوا إلى الأكاديمية التابعة لكلية التربية الرياضية ليتعلموا السباحة على يد المدرب أدهم زيدان ثم المدرب سامح قاسم ووصلوا إلى المرحلة الذهبية كذلك تعلموا الكاراتيه في نادي الشباب على يد المدرب عصام حمصي فنالت جودي الحزام البني , أما عبود فنال الحزام الأخضر و يارا الحزام البرتقالي . وأطفالي ينتمون إلى الفوج السادس البحري للكشافة ويشاركون في كامل الأنشطة الكشفية والمخيمات. أمنية جودي أن تصبح طبيبة أطفال فهي تحبهم كثيراً وتحب مساعدتهم . أما يارا فتحب التمثيل كثيراً, وهي تجيد تقليد الفنانين وتنفذ اسكتشات مع أخيها عبود. أما حلمها فهو الدراسة في المعهد العالي للفنون المسرحية وهي تحب الأعمال اليدوية وتتقنها. ولعبود موهبة ممتعة بالنسبة له وهي الصيد الذي يمارسه منذ سنتين مع والده الذي علمه فنون هذه الهواية وهو يحب كثيراً مطالعة الكتب العلمية والموسوعات وحلمه أن يصبح رائد فضاء . ونحن كأهل نحرص على مشاركة أولادنا في جميع أنشطة المكتبة العمومية للأطفال لأنها تشكل منبراً رائعاً لمعارف الأطفال ومواهبهم وهواياتهم , ونؤمن بأن الرعاية الجيدة تنطلق من تنمية الإبداع الذي يحتاج إلى المزيد من العزم والمجاهدة والمثابرة للوصول إلى الأهداف المرجوة . ونحن نتقدم بالشكر لجميع الكوادر التي تهتم بأطفالنا و تمد يد العون لنا كأسرة ليتكامل العطاء ويعطي ثماره بالشكل الأمثل.
فدوى مقوص