الوحدة 24-5-2021
لم يعد هناك ما هو مستور.. كلّ شيء أصبح واضحاً للجميع.. كل السوريين خرجوا إلى الساحات والميادين ليعبروا عن موقفهم من إجراء الانتخابات الرئاسية، الكلّ قال إنه معنيّ بها، وإن المشاركة فيها هي واجب قبل أن تكون حقاً، هي دور على الجميع أن يقوم به بكل المسؤولية الوطنية..
كان مشهد المشاركة في الانتخابات الرئاسية للمقيمين خارج سورية يوم الخميس الماضي (بيرفع الراس)، عبّر السوريون من خلال تدافعهم إلى السفارات والقنصليات السورية في الخارج عن الوعي الكبير الذي يتمتع به السوريون، وعن مدى الارتباط الوثيق بينهم وبين وطنهم مهما باعدتهم المسافات..
هذا هو الإنسان السوري، القوي في الشدائد، الصبور على المحن، المحب لبلده فوق التصوّر، هذا الإنسان الذي يرفض المساومة على قراره وعلي سيادته، هو من شاهدناه في لبنان، يصرّ على المشاركة على الرغم من مضايقات بعض المرتهنين لتيارات سياسية حاقدة على سورية، هو نفسه الإنسان السوري الذي قطع مسافة كبيرة من إقليم إلى آخر متحملاً ساعات طويلة من السفر من أجل ألا يتأخّر على هذا الواجب، هو نفسه الذي جاء إلى صندوق الانتخابات على كرسيّ متحرك، هو نفسه الذي يتهيّأ الآن للمشاركة في العرس الوطني الكبير يوم السادس والعشرين من أيار الجاري..
دمتِ سورية شامخة، بنا ولنا، ودمنا حراسك الذين لا تغمض لهم عين من أجل استقلالك وحريتك..
غياث سامي طراف