الوحدة : 23-5-2021
الشعب، كل الشعب السوري، في الداخل والخارج قال كلمته بوضوح ودون أي مواربة أو استحياء، أراد الحياة وصنع قدره بإرادته… كل الشعب قال وسيقول في 26 من الشهر الجاري نعم للوطن، نعم للأمان، نعم لوحدتنا الوطنية وعيشنا المشترك على أرض تشربت بدماء الشهداء وامتزجت بها حد النقاء والطهارة، والأهالي الكرام في منطقة القرداحة مدينة وريفاً، بل في كل شارع وحي، في القرى القريبة والنائية جميعهم توحدوا على قول واحد وفعل واحد هو حب الوطن وافتدائه بالأرواح والدماء والأبناء وكل غال لديهم يرخص أمام أمن الوطن ونصره، وكل الأحياء و الشوارع والبيوت التي كانت شبه خاليه من فترة قريبة من كل معاني الحياة عادت واكتظت بالحياة وازدانت بالفرح ونبضت بالأمل بغد مشرق على كل سورية وتحولت إلى بحر هادر وأفراح وأعراس وطنية على مدار الساعة، كيف لا والمناسبة عظيمة وتعتبر تتويج لكل ما سبق من نصر عسكري أذهل العالم، مناسبة الاستحقاق الرئاسي الذي تأهب له كل صغير وكبير وتشارك فيه المسؤول والمواطن معاً، الغني والفقير، العامل والموظف والمدير جميعهم تواجدوا في الساحات يهتفون معا للوطن ولقائد عظيم صان الوطن وقاد السفينة إلى بحر النجاة، لتعود الأماكن تنبض بالحياة من جديد وتعانق السعادة وتنشر عبيرها العطر على الكون بأسره، نعم الشعب السوري أراد الحياة فخرج إلى الساحات والميادين هادراً وطوع القدر ليستجيب لإرادته متغلباً على كل ما مضى من حزن وفقدان وضيق ومنتصراً على كل أنواع الحروب التي خاضها وهذه مقتطفات من ساعات الفرح التي أعلنها المواطنون في مدينة وريف القرداحة نهجا جديدا لحياة قادمة مؤكدين أن يوم الاستحقاق الرئاسي هو يوم النصر العظيم لوطن عظيم وشعب عظيم وقائد عظيم.
سناء ديب