الانتخابات الرئاسية.. أهالي الدريكيش مدينة الشهداء سيقولون كلمتهم

الوحدة : 22-5-2021

منذ يومين كان هناك مشهد قل نظيره على مستوى العالم، هو المشهد الذي قصم ظهرهم بقسوة، لقد تم تلقينهم الدرس الأهم، الدرس الذي أرهق منابرهم وحقدهم الأعمى، وهو حب الوطن إلى درجة القداسة وليس بشعاراتكم الجوفاء وعُصيكم الخرقاء، فكيدوا كَيْدَكم وَاجْهَدوا جَهدكم، هؤلاء هم السوريون، فلا يغرّنكم كيف خرجوا من بلادهم، هم تركوا مناطقهم بفعل أدواتكم الرخيصة المجرمة، عليكم أن تتعلموا منهم أيها المأجورون، عاشوا بين الوحوش في طبيعة جرداء تكسيهم خرقة رقيقة حرّ الصيف وقسوة البرد والثلج، لكن كرامتهم تسبح بعروقهم ودمهم أيها الخونة الشاذون، أيها الأغبياء إن من ضربتموهم على رؤوسهم وأيديهم بعصيكم هم نفسهم الذين استقبلوا ذويكم عندما هجّركم سيّدكم الصهيوني والكلام هذا موجّه لحفنة من شذّاذ لبنان الحبيب الذين ارتهنوا لشعارات الغرب القبيح والحقد الأعمى، التاريخ لم يرحم غباءكم وإنّ غداً لناظره قريب، هذا هو الدرس الذي لمْ تتعلموه طالما أنتم مأجورون فنشيدكم (كلنا للوطن للعلا للعلم) أنتم منه براء، أما الدرس الأقسى عليكم وعلى غيركم سيلقنكم إياه صنّاع النصر الديمقراطي في الداخل السوري ٢٦ المقبل، هو أكثر من درس هو فلكلور ممزوج بعبق التاريخ، أصحابه ذوو الشهداء وهم كُثر ومهجرو الداخل وبقية باقية من عامة الشعب متجذّرة الولاء للدولة وسيادتها وقوانينها ودستورها العصري، ستتعلمون جميعاً كيف نكون كُلنا للوطن وعلمه الأوحد علم الجمهورية العربية السورية.

صحيفة الوحدة ومن منطقة الدريكيش رصدت عينات من المواطنين الذين ينتظرون يوم الاستحقاق الرئاسي بفارغ الصبر ليفرغوا أمام العالم طاقاتهم الكبيرة الممزوجة بحب الوطن وحرية القرار والعمل الديمقراطي.

– السيد وسيم حسين أنهى خدمته الاحتياطية وصاحب مهنة حرّة، أكد للوحدة أن هذا اليوم هو يوم العزة والفخار، سنقوم بتعليم أبنائنا وصغارنا حب الوطن والانتماء العقائدي الذي شربناه منذ صغرنا، نحن سنختار واحداً فقط من بين المرشحين الثلاثة، سنختار الرجل الذي كان بيننا دائماً، كان يتنقّل على جبهات القتال، قتال الحق كلّه مع الكفر كلّه، تعرّض للكثير من الضغوط ولم يذعن، مورست عليه أقسى أنواع الإغراءات بأنواعها ولم يقبل، كان بين جرحى الحرب وبين ذوي الشهداء وعلى جبال كلّلها سواد الحرائق، كان يشارك بزراعة اللباس الأخضر لجبال أصبحت عارية، هذا هو القائد الاستثنائي الذي نريد، سنبصم له بدمنا ووجداننا وكياننا لأنه أمل أبنائنا.

– السيد سهيل حسن مصاب حرب ومتقاعد من الجيش أكد أن هذا اليوم سيكون بمثابة النصر العسكري الذي لا يقلّ شأناً عنه، سنقوم بممارسة حقنا المشروع باختيار رئيسنا وممثل صمودنا، سنكون يوم ٢٦ المقبل على موعد مع الاستحقاق الأكبر، الاستحقاق الذي سيكون بمثابة الصفعة الأخيرة على وجه المتصهينين الذين أرادوا إسقاط الدولة وشعبها الأبي، لذلك سنبرهن للعالم بأسره أننا أقوياء بقرارنا وصمودنا، أقوياء بقائدنا الذي تكالبت عليه ذئاب العالم الإرهابي ولم يَحيد عن طريقه السوري العروبي الأصيل، هذا هو القائد الذي سنضع دمنا على صورته كما وضعناها سابقاً في ساحات القتال.

– السيد كامل حماد موظف أكد لنا أن الحق لا بد وأن يظهر، سنعلن للعالم أجمع أننا أصحاب القرار باختيار رئيسنا وممثل دولتنا الأوحد، نحن الذين نقرّر مصير بلدنا ومن الذي سيكون رباناً لها، سنقوم بممارسة العمل الديمقراطي على أصوله، ستكون ساحاتنا وشوارعنا على موعدٍ مع الأفراح التي تعكس ما بداخلنا، سيبدأ صيفنا بفرح النصر الأكبر على قوى البغي والظلاميين، سنكون كما كنا مع قائد وقف بشموخ وعزة أمام أعتى أدوات الإجرام والإرهاب العالميين.

– السيد بديع محمد عامل في الجيش قال: أنا أخ لشهيدين من شهداء الجيش العربي السوري، الأول روى بدمه تراب إدلب في منطقة جسر الشغور والآخر كان لنا الشرف الأكبر باستشهاده في منطقة كسب الحدودية، نال شرف أنبل بني البشر وهو يقارع قوى الإرهاب العالمي القادم من جميع أصقاع الأرض، أنا وإخوتي الباقين مستعدون لنيل ذلك الشرف دفاعاً عن كرامة شعبي وبلدي، وفي يوم الاستحقاق الرئاسي سنعلن أنا وأهلي وأقاربي وأبناء بلدي جميعاً ولاءنا للرجل الذي لا زال شامخاً بوجه الظلم والعدوان الأعمى للرجل الذي كان بلسماً لجراحنا في فَقد أحبتنا، خفّف عنّا وجعنا وحزننا، لم يستكين أو يلين لحقدهم، قارعهم وانتصر على شرورهم وحقدهم هذا هو القائد الذي سنختار.

– السيد حسام داؤود صاحب محل تجاري أكد للوحدة أن يوم الانتخابات الرئاسية سيكون احتفالية جمعاء، سنعلن في هذا اليوم ولاءنا لدستورنا الذي كَفل لنا حق اختيار الرئيس الذي يلبّي طموحاتنا بوحدة شعبنا وأرضنا وحفظ دماء شهدائنا الأبرار الذين رَوَوا بدمائهم الطاهرة هذه الأرض المقدّسة، سنقوم بممارسة ديمقراطيتنا الحقيقية، سنعلّم العالم أصول اتخاذ القرار الوطني الجامع بعيداً عن الإملاءات الذين ارتهنوا للخارج الخبيث الذي يريد النيل من صمود هذا الشعب وتضحياته.

سليمان حسين

تصفح المزيد..
آخر الأخبار