الانتخابات الرئاسية… حق وواجب

الوحدة 19-5-2021

 

الاستحقاق الدستوري المتمثل بالانتخابات الرئاسية هو حالة وطنية ووجدانية، تأتي أهميته من خاصية المرحلة المفصلية في حياة السوريين وتزامنها مع الانتصارات التي تتحقق على الأرض وفي وجه حرب شرسة أحبطها تلاحم السوريين، والتي شكلّت حالة من الوعي تتجسد من خلال استعدادات السوريين للمشاركة بالانتخابات واختيار رئيس لسورية كرسالة للعالم بأن سورية وبعد أكثر من 10 سنوات من الحرب قادرة على خوض التجربة الديمقراطية بجدارة و اختيار الأنسب والأفضل.

فما هي آراء المنتخبين وتطلعاتهم؟ هذا ما توقفنا عنده بلقاء ضمّ شرائح مختلفة من فئات المجتمع.

د. مالك الخير، عضو مكتب تنفيذي لقطاع النقل: الانتخاب الدستوري حقٌ وواجب، وعلينا جميعاً المشاركة به بكل صدقٍ وشفافية، ورغم ظروف الحرب القاسية، رغم ما يعانيه الشعب السوري من حصار إلا أن الدولة لم ولن تتراجع عن صون هذا الحق لأبناء الشعب السوري في الداخل والخارج.

وأضاف: نحن مع الدولة وخياراتها قلباً وقالباً، وعلى المستوى الشخصي فإنني سأنتخب رئيساً يتحلى بالصبر، والشجاعة والثبات في مواجهة قوى الظلام والشر، رئيساً قادراً على قيادة السفينة من كل بر إلى شاطئ الأمان.

د. نهلة عباد، عضو مجلس محافظة اللاذقية: نحن سننتخب بقلوبنا وسنختار رجل دولة في الحاضر والمستقبل ليكون الضامن  لوجود سورية، وعلى مرشحنا المنتخب أن يمتلك الصفات القيادية وأن يكون صادقاً جريئاً يملك أسلوباً هادئاً، وأن  يناضل لتحقيق أهداف الأمة العربية وأن يكون الابن والأخ والصديق لكل مواطن سوري شريف،  ومع الجيش على الخط الأول، وقريباً من المواطن يستمع لهمومه ويزور الشهداء والجرحى ويؤمن مطالبهم ويعمل لتحسين الوضع المعيشي للمواطن.

وختمت د. عباد قائلة:  الانتخابات الرئاسية جزء من المعركة التي تخوضها سورية   ضدّ الإرهاب والنصر فيها مؤكد.

د. مسعود صبيح، كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية: مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في ٢٦ من الشهر الجاري، يستعد الشعب السوري بكل مسؤولية وانتماء لوطنهم ليكملوا بعزيمتهم ما صنعه بواسل الجيش العربي السوري البطل في الميدان بوجه أشرس وأعتى حرب إرهابية، تلك الحرب التي لم تزل مستمرة منذ عشر سنوات وفي مختلف المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والإعلامية.

يجب أن نشارك بكثافة في هذا الاستحقاق الدستوري لكي نبعث برسالة بكل وضوح وشفافية ونعبر من خلالها على أن القوى التي تآمرت على سورية الغالية وعجزت عن تحقيق أهدافها، لن نسمح لها بأن تعكر إنجاز  هذه الانتخابات، حيث محاولة الدول الغربية والنظام التركي وبعض المشيخات التشويش على الانتخابات الرئاسية أو محاولات تعطيلها، تندرج بلا شك في خانة آخر فصول الحرب الإرهابية المستمرة على سورية.

نحن ندرك اليوم أنه مع اقتراب موعد الاستحقاق الانتخابي، فإن الحملات ستشتد وتتصاعد، لكن كلما كانت كلمتنا من البداية موحدة ضد أعداء الوطن، ونمضي بثبات الى جانب بواسل الجيش العربي السوري، وبالتالي إجراء الانتخابات الرئاسية السورية في موعدها يقارب بالأهمية تطهير الجغرافية السورية من الإرهابيين وفلولهم، وذلك لأنها تأتي بعد حرب كونية تضاهي ما جرى في الحرب العالمية الثانية ولكن ليس بين محورين وإنما بين الدولة السورية وأكثر من ١٨٠ دولة مشاركة في الحرب أو داعمة للإرهابيين.

إن ادعاء الدول الأوروبية بعدم شرعية هذه الانتخابات إذا لم تكن تحت إشراف الأمم المتحدة، وبالتالي السؤال المطروح، هل الانتخابات الأمريكية التي رافقتها الكثير من الهرج والمرج والاعتراضات وأعمال العنف تحت إشراف الأمم المتحدة.

من المتوقع ازدياد شدة الهجمة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية من ارتفاع وتيرة الإجراءات القسرية وازدياد الحصار ومعاقبة الشعب السوري بمختلف أطيافه بسبب وفائه لدماء الشهداء ودفاعه عن استقلالية القرار السياسي والذي لم يبخل بالغالي والثمين لتبقى منارات تضيء حتى تهتدي بها الأجيال القادمة، وإن نجاح الانتخابات الرئاسية وإنجازها في موعدها، ستكون صفعة جديدة لأمريكا وبقية حلفائها في المنطقة.

د. غيثاء قادرة،  كلية الآداب، قسم الأدب العربي: إن إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد يمثل تحِّدياُ قوياً لقوى الاستلاب, وهزيمة قوية للدول المعادية الساعية إلى إفشال هذا الاستحقاق الدستوري الكبير, وإجراؤها نصر لا يقل عن انتصارات جيشنا  الكبير في ميادين القتال, وهي مرحلة  انعطاف مهم لسورية في ظل هذه ظروف الحرب والظلم والاستلاب التي تعيشها منذ أكثر من عشر سنوات، لابد من ممارسة الحق الدستوري  في الانتخاب احتراماً لدماء الشهداء, واستمراراً لمسيرة الانتصارات, وسعياً إلى استقرار سورية ومنع تجزئتها, ودعماً لنهوض المجتمع والحفاظ على هوية هذا المجتمع وخصوصيته, سيكون خيارنا الأوحد للرجل الذي حافظ على سيادة الوطن واستقلاله ودافع عن سلامة أراضيه, وصان الوحدة الوطنية وحافظ على بقاء الدولة رغم الحرب الكونية.

ياسمين شعبان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار