بلوحاتهم ورسوماتهم.. مساهمات غنية ومشاركات جميلة لأطفالنا منذ أعدادها الأولى

الوحدة 18-5-2021

كانت جريدة الوحدة نافذة للعديد من المواهب الواعدة في شتى المجالات، وأهمها الرسم، فالرسم من أجمل الفنون التي يحب الطفل من خلاله مشاركة لوحاته مع الآخرين وهو من المواهب التي يكتسبها الطفل بالفطرة ويتم تنميتها بالرعاية والاهتمام، لذلك نجد معظم الأطفال في سن مبكرة يميلون لمسك الأقلام والألوان للتعبير عما يرغبون ويشعرون به، ولأن المواهب تحتاج دائماً إلى من يظهرها إلى النور، شارك عدد من أطفالنا الأعزاء بموهبتهم في إغناء صفحات الجريدة بلوحات ومساهمات فنية مميزة وحرصاً منها على التواصل الدائم مع أصدقائنا الأطفال، واهتماماً منها بالمواهب والموهوبين، نعرض في هذه السطور مجموعة من المواهب في الرسم والتصوير لفتح باب المشاركة بشكل أوسع، فقد استحقت هذه المواهب أن يسلط عليها الضوء وأثبتت أنها تنتمي إلى جيل يتمسك بمقومات الحياة السامية ويستحق العيش الكريم بتوفير الأجواء المناسبة له من خلال تكريس رسالة الفن الخالدة في الحياة كقيمة من القيم النبيلة وسلوك راقٍ يميز مجتمعنا وحضارتنا، ومن أبرز المواهب التي شاركت برسوماتها وأغنت صفحات الجريدة بها، الصديقة حلا عمار قيطازو، فهوايتها تدخل مرحلة من الاحتراف وهي فنانة بالتقاط المشاهد وتحويلها إلى لوحة تختزل مفردات الطبيعة من حولها بالألوان والريشة التي تعرف كيفية التعامل معها وتطويعها لتكون أداتها ونافذتها التي توصل من خلالها فكرتها وأحاسيسها من خلال لوحاتها، والموهبة الثانية هي الصديقة ميرا موسى، من خلال مشاركاتها التي تشير إلى موهبة حقيقية وبصمة جميلة في الفن، فقد رسمت الكثير من اللوحات كالطبيعة الصامتة والمناظر الطبيعية بألوان متناسقة وجذابة وكانت تتمتع بالقدرة على انتقاء مفردات لوحتها بإتقان وحرفية جميلة، الموهبة الثالثة هو الصديق ليث بسام أبو علي – فن التصوير الضوئي، وهو صديق يمتلك موهبة تعكس إحساسه الخاص بالجمال، وزواياه المفضلة في رؤية لوحات الحياة، فمن خلال عين الكاميرا يرصد كل ما يحيط به من مشاهد إنسانية وطبيعية، والمهم عنده أن تكون الصورة ذات رسالة، وهواية التصوير الضوئي هي بوابة المودة بين عينيّه وبين تجربة اكتشاف العالم من خلال التقاط الصور، الموهبة الرابعة هو الصديق يونس وسيم أحمد طفل موهوب يرسم موضوعات مختلفة من الطبيعة وكل ما يحيط به ويحاول أن ينقله إلى اللوحة بلمسة جمالية وفنية تصبغ الإحساس والحياة على موضوع اللوحة، وهو يهوى رسم المناظر الطبيعية الغنية بمشاهدها الساحرة وألوانها الزاهية، فهواية الرسم هي بوابة للإطلالة على العالم الفسيح من حوله من خلال الريشة والألوان، الموهبة الخامسة، من أبرز المواهب التي شاركت صفحتنا عبر مجموعة من اللوحات التعبيرية، هي الصديقة شهد حداد التي تنقلت في رسوماتها بين عناوين عدة، وكان حب الوطن بكل أطيافه ونسيجه الاجتماعي وبيئته الجميلة حاضراً بقوة في رسوماتها ولوحاتها التي شاركت بإحداها في إحدى المسابقات العالمية.

بقي للقول: من عالمهم الغني باللمحات الإبداعية التي تتجلى عبر نوع من أنواع الفنون، يبقى الأمل أن تعبر كل موهبة عن داخلها وأحاسيسها من خلال نوع من الفنون وأن يظهروا قدراتهم وإمكاناتهم الجميلة ويطوروها عبر التدريب والتشجيع ليحققوا آمالهم ويكونوا فنانين في المستقبل و لتكون انطلاقتهم الخلاقة إلى آفاق أبجديات هذا الفن الجميل والراقي.

فدوى مقوص

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار