الانتخابات الرئاسية.. شهادات من مهجّرين ضيوف لقائد سيمثل وجودنا

الوحدة: 13-5-2021


 

بدأت الجماهير السورية على مساحة الوطن تُعد العدة لاستقبال يوم الاستحقاق الرئاسي، جماهير واسعة على موعد مع الفرح الغائب، الفرح الذي تعطشت له كافة الشرائح التي تلون المجتمع السوري المتآخي، سواء في الداخل المناضل أو في الخارج الذي تعرّض لضيم وظلم القريب قبل الغريب المتوحّش وخاصة في المدن الملاصقة للحدود، حيث تم قذفهم خارج مدنهم وقراهم لتفريغ هذه المناطق من محتواها الوطني لتعزيز التُهم وممارسة الكذب أمام الرأي العالمي الذي وقع في مستنقع رعاية ودعم الإرهاب بقصد أو بدونه، ومن ثم التشكيك بهيبة وسلطة الدولة على تلك المناطق بالتعاون مع حفنة من المجرمين وقطّاع الطرق ،لكن وبعد هذه السنين العجاف أخذ الجرح يندمل والحق بدء ينمو في عقول من غُرر بهم ،لذلك سيكون موقفهم في هذا الاستحقاق موقفاً وطنياً نابعاً من قسوة الظروف الحياتية التي وقعوا تحت وطأتها وظلم صنّاعها.

(الوحدة) التقت مع بعض الأهالي ممن شرّدتهم تلك العصابات المأجورة تحت عناوين مصبوغة بألوان الدم والكره والحقد الأعمى ورأيها بالمرشحين للانتخابات الرئاسية.

– السيد عبد الغفور من ريف إدلب الخضراء قال: شرّدتنا العصابات المسلحة عن أراضينا وأرزاقنا، حاولت دفعنا باتجاه المخيمات التي نُصبت لأجلنا على تلك الحدود، أبينا المثول لأوامرهم وتم الضغط علينا بعدة وسائل دون جدوى، هربنا باتجاه الداخل، حيث يعيش إخوتنا وأهلنا الآمنون، نحن نعيش الآن بينهم أسرة واحدة منذ سبعة سنين وسنقوم بانتخاب مرشحنا الذي يمثل إنسانيتنا الذي تحمّل معنا القسوة والظلم العالمي، سنقول كلمتنا على الملأ وستكون كلمة حق من حقوقنا المشروعة تجاه دستور بلدنا.

– السيد محمد العجيلي من قرى محافظة الرقة: سنقوم بتطبيق بنود دستور الجمهورية العربية السورية المصنوع بأيدي شرفاء بلدنا، والتي تحاكي أوضاعنا في الحاضر والمستقبل، سنختار الرئيس الذي عاش آلامنا وقدّم لنا جلّ المساعدات مع فريقه الوطني الحر الذي عاين وعايش أوضاع جميع المهجّرين وقدّم لهم كل متطلبات الحياة الشريفة.

– العامل محمود أقرع من حلب الشهباء قال: نحن سنبصم بالدم للقائد الذي كان يتواجد على الجبهات مخاطراً بنفسه ليكون كأي مقاتل على خطوط التماس مع العدو الأوحد للإنسانية والحرية، هذا هو القائد الحقيقي الذي يلبّي آمالنا وطموحات أبنائنا ولن نختار سواه.

– السيد محمد فتّال من ريف دمشق أوضح للوحدة:  رغم المجازر التي حدثت في أحيائنا والتفجيرات المتنوعة التي تفنّن الإرهاب بتقديمها لنا ،لم ولن ننصاع لأوامره بمغادرة البلاد، فحدثت هجرة عكسية إلى أحضان الداخل الوطني الذي ذاق الأمرين مثلنا تماماً ،تحمّل معنا كل شيء، أغلب العائلات فقدت شهداء أبناء وآباء، عايشنا ظروفهم بكل تفاصيلها، ونحن وإياهم سنقول كلمة الفصل سنختار الرئيس الذي لم يتركنا للمجهول، قدّم لنا كل ما يستطيع، وجدناه بيننا وعلى جبهات القتال وفي منازل الشهداء وذويهم، هذا هو رئيسنا وقدوتنا في المصير والعيش المشترك.

– من ريف اللاذقية الشمالي من قرى سلمى الجمال تحدث إلينا السيد شريف عثمان قائلاً : كانت حياتنا في قرانا تشبه الرحلة الطويلة، رحلة استجمام على مرّ الأيام ،لكن أصحاب العقول العفنة المتطرفة لم تعجبهم حياة ولغة العيش المشترك مع المكوّنات الأخرى، فاختار لغة الدم ونبذ الآخر، لم نستطع السير مع هكذا شرازم، فاضطررنا إلى الهرب والعيش مع أقراننا، ونحن الآن نعيش لحظات ما قبل الصفعة الكبرى التي سنوجهها لهم حيث سنعلن وقوفنا مع قوانينا بانتخاب رئيس بلدنا بإرادتنا، الرئيس الذي يمثل طموحاتنا بالعودة إلى تراب قرانا لنكمل ثقافة العيش المشترك مع مكوناتنا الوطنية التي نحب.

سليمان حسين

تصفح المزيد..
آخر الأخبار