الوحدة: 13-5-2021
بين حب الرسم والموهبة نسجت الشابة دعاء حسين زيني أحلامها فدخلت كلية الفنون الجميلة لتحقق طموحاً لطالما راودها منذ الصغر.. فكانت الشابة الموهوبة تبحث عن أصغر الأمور لتخلق شيئاً جديداً في كل لوحة، وخلال هذه الفترة كان الأهل سنداً لها في كل خطوة مما زاد في عزمها وإصرارها على تحقيق طموحاتها.
تنوعت لوحات الفنانة دعاء فرسمت المرأة بكل حالاتها: الحالمة، الوحيدة، العاشقة، الطفلة، الأم والملكة، وكانت آخر أعمالها أنثى تتوّج من قبل عدّة رجال إيماناً منها بدور المرأة وأهميتها ودعماً للمرأة وخصوصاً أنها تشعر أن هناك ظلماً للأنثى من حيث حرياتها، وهي أصلا ملكة ويجب أن تتوج، وكان للطفولة جزء كبير من لوحاتها، فرسمت شخصيات كرتونية بطريقتها الخاصة كما اهتمت بالأشياء الغريبة وخلقت الفن فيها، كالرسم على الريش وتلوينه بطريقة جميلة وأفكار كثيرة مختلفة لتصنع منها تحفاً فنية جميلة وتثبت أن الفن لا حدود له وإنما هو ريشة نلون فيها حياتنا ونصنع عالماً جميلاً . كما قدمت عدّة لوحات بالحرق على الخشب، هذا الفن الذي أبدعت فيه برسم هرتين تعانقان بعضهما بحب، وشرحت (دعاء) تفاصيل هذه العملية قائلةً: بدايةً تكون بالرسم بالرصاص على الخشب وبعد ذلك تعلم الخطوط التي رسمت بالكاوي وهو أداة يكون لها عدة رؤوس بغية تعريض أو ترفيع الخط ويوضع بالكهرباء ويولد حرارة وعلى الحرارة تتم عملية الحرق . ختاماً تمنت دعاء أن تحقق حلمها لأنه نابع عن حب لهذه المهنة وللفن بشكل عام، كما تمنت أن ينال هذا المجال دعماً أكبر وكما قال هنري فورد رجل الأعمال الصناعي: أن نكون معاً هذه هي البداية والبقاء معاً هو التقدم ،والعمل معاً هو النجاح، ولابدّ أن ننجح وتعود سورية لسابق عهدها وقوتها بفضل هذا الجيل الطموح دمتم ودامت سورية أبية وقوية.
رهام حبيب