مهرجان آذار للأدباء الشباب.. مواهب واعدة مبشرة

الوحدة 13-5-2021

   

 

قدم مهرجان آذار للأدباء الشباب الذي يقيمه فرع اتحاد الكتاب العرب باللاذقية العديد من المواهب الشابة الواعدة التي تبشر بمستقبل أدبي على قدر من الشفافية ورهافة الحس وعمق المعاني، حتى طريقة الإلقاء والسرد في القصة كانت موفقة مما ساعد على جذب انتباه وإعجاب الحضور، وذلك في صالة الجولان بمقر الفرع. (الوحدة) تابعت الظهرية التي قدمتها الشاعرة الشابة: مارية مرتكوش، كما قدم الأديب عاطف صقر تقرير لجنة تحكيم القصة المؤلفة من السادة الأدباء :أنيسة عبود- صالح سميا- عاطف صقر،  حيث فازت القاصة الشابة ديما ديوب بالجائزة الأولى عن قصتها (العود أحمد ) قصة فيها بناء ولغة جيدة  وحالة درامية لا بأس بها فيها شيء من الخبرة لكنها تحتاج لمزيد من الصقل وهي موهبة واعدة، الجائزة الثانية للقاصة الشابة ردينة عاقل عن قصتها: (راجعين) حيث بدأت القصة بداية جيدة لكن شاب القصة أحياناً بعض الخطابية والشعراتية بالإضافة إلى وجود بعض الأخطاء اللغوية إلا أن القصة تقدم موهبة و الجائزة الثالثة للقاص الشاب الدكتور: مصطفى شقرة عن قصته بعنوان (طبيب) وهي تتناول إعادة تأهيل ما خلفته الحرب، القصة تقدم لغة جيدة وبناء سردي مختلف نوعاً ما، لكن هناك استعجال بالقفلة أهميتها فيها ربط بين المعالج الطبيب والمريض والحالة العامة للبلد، أي تأثير المريض على الطبيب وليس العكس وقد أثنت اللجنة المشاركين الشباب، واعتبر صقر أن في نفس وفكر كل واحد منهم موهبة تستحق التطوير والمثابرة، كما شدد على الموازنة بين الفكر والفن لما لهذا الموضوع من أهمية في فن القص.

 

 

 (الوحدة) تتمنى للفائزين الشباب النجاح والتألق وتحقيق آمالهم في خط مستقبلهم الأدبي المبشر، مما قدم في هذا المهرجان نقتطف باقات قصصية والبداية مع:

القاصة الشابة: ردينة عاقل

 من قصتها: (راجعين) والمفعمة بروح المقاومة والتأكيد على العودة واسترداد فلسطين المقطع الأخير: أرأيت هناك من لم ينس القدس وسنرفع راية النصر في سماء القدس، وأخذت الدموع تنهمر من عينيها .. قلت: أتبكي بعد كل هذا الصمود والعزة والكرامة يا خالة؟

 قالت: لا أبكي إنها أيام مالحة فقط وأشارت بأصابعها إشارة النصر، وأخذت بيدي الصبي تشق طريقها وسط الركام ناديتها يا خالة هذا الجميل حفيدك؟ قالت نعم قلت: والدة الشهيد الذي حدثتني عنه للتو أشارت برأسها والدموع تتساقط من عينيها نعم هو الشهيد أكملت طريقها، خالة آخر سؤال: ما اسمه؟ قالت نذرته لطريق الحق والشهادة كوالده، تقبل منا يا قاسم الجبارين إنه قاسم، ابتسم  قاسم وأشار لي إشارة النصر وقال: راجعين.

 القاص الشاب: د.مصطفى شقره

 من قصته التي حدثت على أرض الواقع حين كان طالباً بمشفى الأسد، والتي تعزز فكرة الصمود وإرادة الحياة نقرأ الأسطر القادمة، يثير انتباهي ذاك المهندس المصاب الذي دهس لغماً أدى لبتر ساقه وهو يتدرب بشغف على قدمه الاصطناعية يحاول مراراً وتكراراً في سبيل النجاح والتعود على ساقه الجديدة، اقتربت منه محاولاً مساعدته، لكنه اعترض قائلاً: درست الهندسة المعمارية لأشيد أجمل المباني، ولكنني عجزت عن تشييد ساقي، ما فائدة تلك القدم إن لم أشعر بها.

 رفيدة يونس أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار