الانتخابات الرئاسية.. استحقاق وطني دستوري بامتياز

الوحدة 10-5-2021

 

ليس أعلم بالوطن وأحواله غير رجال صمدوا على أسواره, وليس أشد علماً وحكمة غير قائد رابط النصر على الجبهات وفي كل الجهات, ليكون لنا نصراً مؤكداً على نصر يوم الانتخابات, حيث هي في بلد الحرية والديمقراطية حق, وممارسة وطنية لا يتخلى عنها مواطن سوري.

في ندوة حوارية بعنوان (الانتخابات الرئاسية استحقاق وطني دستوري بامتياز) أقامتها رابطة المحاربين القدماء وضحايا الحرب باللاذقية, وشارك فيها رجال صالوا وجالوا في معارك وجبهات فكانت لهم كلمة حق: السيد اللواء الجوي المتقاعد رضا شريقي، تناول في محور حديثه الإرادة الوطنية ومفهوم الديمقراطية فقال: الانتخابات بصورة عامة هي استحقاق وطني دستوري يعكس الإرادة الوطنية الحرة فهي في سورية ضرورة تؤكد على تحدي السوريين في كل مناطقهم وأطيافهم لكل أشكال التدخل في شؤون بلدهم الداخلية وترسخ مفهوم السيادة الوطنية بصورتها الأبهى وتؤكد الحالة الإيجابية في ترسيخ الديمقراطية بمفهومها العربي السوري التي لا تشبه الديمقراطيات الرأسمالية, والديمقراطية التي تعمل على تحقيقها تعبر عن الشعب العربي السوري القوي بوحدته وقيادته وتوضح أنه لن يرضخ لأهداف المؤامرات التي يحيكها أعداء الوطن والشعب وأن التهديدات لن تخيف السوريين وستكون هذه الانتخابات المنبر الذي يستخدمه الجميع للتعبير عن رأيهم بكل حرية مسؤولة وليعطوا صوتهم لمن يريدون وكما يشاؤون وبذلك ستشكل الصوت المدوي ليسمع العالم أجمع أن الشعب العربي السوري جدير بوطنه وأمين عليه وحريص على منجزاته وملتف حول قيادته ومستعد للتضحية بكل شيء في سبيل وطنه, هذه الانتخابات ستوضح للعالم أجمع الموقف الحقيقي لجماهير الوطن من موقع الرئاسة الذي كان وما زال هدف المؤامرة وغاية العدوان, وستؤكد وقوف الشعب مع ربان السفينة الذي بقي يقودها في غمار العواصف الهوجاء, متمسكاً بدفتها, حكيماً بتوجيهها, صابراً على مصاعبها لأنه واثق بنفسه, ومعتمد على جيش وشعب آمنا بوحدة الوطن وقررا النصر والنصر فقط, إن أهم ما أكدته الأحداث المفتعلة الأخيرة في سورية الأبية هي بسالة السوريين وحكمة القائد.

السيد اللواء أحمد حسان الخبير العسكري تحدث في المواقف الوطنية والقومية للقائد خلال العقدين الأخيرين فقال بداية: هناك مهام جليلة تنتظرنا وتحديات واسعة تواجهنا وسنكون جميعاً إن شاء الله على قدر المسؤولية التاريخية للتصدي لها وسنمضي معاً بثقتكم ومحبتكم ومساندتكم في سبيل إنجاز هذه المهام وتجاوز تلك التحديات.

السيد اللواء سهيل يونس أشار في محور حديثه بالعودة إلى الملحمة السورية التي فاقت بحدتها الحرب العالمية مرتين حيث استخدم فيها الفن الاستراتيجي في التخطيط وتجلى الفكر الاستراتيجي بأبهى صورة في المواقف السورية, وإن القضية السورية هي ميدان استراتيجي عالي المستوى تجلى فيه دقة التخطيط وتضارب الأهداف وتضارب المعلومات وصعوبة التنبؤ, وعرض بعض التعاريف لمفكرين وسياسيين عن الاستراتيجية ليقول: هي بالعموم بالمعنى المجازي فن استخدام الوسائل لتحقيق الغايات والأهداف, لنقول إن القيادة السورية والشعب السوري نجحا بالبداهة الاستراتيجية بالصمود في وجه العدوان والحفاظ على الكيان السوري والدولة السورية, وقائدنا الحكيم يمتلك المؤهل والخبرة في التخطيط الاستراتيجي وانتخابه تأكيد على الوعي السياسي للشعب ومتانة العلاقة بين السلطة والشعب، وسلط الضوء على الاستحقاق الرئاسي الذي شغل العالم والوطن من خلال فيديو لموقع إخباري لبناني تحدث عن صمود الرئيس الأسد الوحيد في الأمة العربية, وصمود سورية الأسطوري الذي سيقصدها الآخرون بعد ساعة تخلي لتكون ساعة تجلي, إن الشعب السوري وقائده نجحا وصمد.

بعدها طرح السادة الحضور من رجالات الفكر والعلم والجيش العربي السوري جملة من الطروحات والمداخلات التي أغنت الندوة وزادتها بحوار إيجابي يكرس معاني فكر القائد.

هدى سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار