الانتخابات الرئاسية… مصالحة مع الوطن ومع الذات

الوحدة 10-5-2021

 

على بعد (10) أيام فقط من موعد الانتخابات لمنصب رئيس الجمهورية العربية السورية، بالنسبة للمقيمين خارج سورية، ننتظر أن نرى أعراساً حقيقية في السفارات السورية رغم أنف بعض الدول المضيفة، والتي قد تتخذ إجراءات ما للحدّ من تدفّق السوريين للمشاركة بعرس الوطن الانتخابي..

المشهد ليس بعيداً، سواء من حيث إصرار السوريين المتواجدين خارج الحدود، أو المحاولات اليائسة من قبل الدول المضيفة لهم، وقد كان الأمر جللاً، أثبت من خلاله السوريون أنّه حاملو رسالة ولا يتخلون عنها مهما كانت المصاعب والمتاعب.

في انتخابات 2014، وتحديداً في لبنان الشقيق، وحيث عملت قوى مرتهنة للغرب العدواني على تعطيل العملية الانتخابية، كان صوت السوريين أقوى من كل محاولات تعطيل الانتخابات، وتزاحم السوريون في مراكز الانتخاب معبّرين عن قرارهم الوطني الملتزم بقضايا شعبهم.

في 20 أيار الحالي، لن يكون السوريون في الخارج بحاجة لمن يذكرهم بأهمية مشاركتهم في هذه الانتخابات، فهم على أهبة الاستعداد لإنجاز دورهم الوطني بكل مسؤولية واقتدار، وسيثبتون للعالم أنّ سورية هي الأم التي لا يتخلى عنها أبناؤها.

بدأ العدّ التنازلي لليوم الموعود، وقد اتخذت سفاراتنا في مختلف أنحاء العالم كافة الاستعدادات المطلوبة لإنجاز هذه العملية الديمقراطية بكلّ يسرٍ وسهولة، ولتقدّم من خلالها الصورة الحقيقية لوجه سورية الحضاري.

لن نستغرب أي تشويش على هذه الانتخابات، وسيكون بمقدورنا الردّ بالكيفية المناسبة، وبما لا يدع مجالاً للشكّ بأننا جديرون بهذه الحياة، وسنعيشها رغم أنف من تجبّر وتغطرس.

وللذين ما زالوا مترددين من إخوتنا السوريين نقول: إنه موعد الحقيقة، عيشوا وطنيتكم كما تمليه عليكم ضمائركم، لا تبيعوا قراركم بثمن بخس، إنه الوطن الأغلى، بيتنا وبيتكم، فلا تدعوا الغريب يعبث به.

غانم محمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار