أطفال اليوم شباب الغد مسؤوليتنا..

الوحدة:9-5-2021

يتابع مسرح الأطفال نشاطاته لتنمية قدرات الأطفال الذهنية والبدنية من خلال مبادرات متنوعة هدفها أولاً وأخيراً الطفل.

وعن أهمية هذه النشاطات والمبادرات تقول المعلمة أمل العلي مدربة مسرح تفاعلي بدائرة المسرح والأنشطة الفنية، مدربة مسرح ضمن مشروع نماء للشباب واليافعين التابع لوزارة الثقافة، مديرية ثقافة الطفل، ومديرة في معهد الفينيق التعليمي: نشاطاتنا السنوية تم تقديم عملاً  مسرحياً برعاية وزارة التربية، بعنوان (الحلم)، عرض للمرة  الثانية في مهرجان سعد الله ونوس، كما كان لنا شرف المشاركة بمهرجان التراث بعمل مسرحي بعنوان (جذورنا) الذي هدف إلى تكريس أهمية التراث وصراع الأجيال الفكري وضرورة التمسك بالتراث، فهو نحن بعد مئات وملايين السنين.

وضمن مشروع التعليم المتكامل لوزارة الثقافة بالتعاون مع اليونسيف نقدم حصة الدعم النفسي للشباب والأطفال بأجواء ألعاب المسرح التفاعلي إضافة إلى متابعتنا العمل كفريق من خلال المبادرات التي ننطلق بها من الأطفال والشباب أولاً وأخيراً

بدءاً من الفكرة إلى تقسيم العمل إلى التنفيذ…

قدمنا  هذا الشهر مبادرتين الأولى بعنوان (ضحك ولعب وجد) ضمن فريق وزارة الثقافة مديرية ثقافة الطفل بالمركز البيئي بدوير الشيخ سعد وحققنا أهم أهداف هذه المبادرة وهي تعريف الأطفال بالمركز البيئي كونه المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تنفيذ أنشطة ترفيهية تعليمية ثقافية تنشر السعادة في نفوس أطفالنا بعد ضغط الامتحانات وتعزيز ثقة الطفل بذاته كونه خلاقاً مبتكراً عندما يريد ويتم توجيهه وذلك من خلال أنشطة الخيال والذاكرة والتركيز بالإضافة إلى نشاطات  المسرح الأخرى…

وبمناسبة عيد الشهداء انطلقت مبادرة جديدة في حديقة الشهداء بدوير الشيخ سعد  حيث قام الأطفال بالمشاركة في تجميل الحديقة  وإغنائها بزراعة الزهر والرياحين والأشجار وتنظيف لوحة الشهداء. 

وختم النشاط بتكريم الأطفال بنزهة مجانية في الطبيعة ليعيشوا أجواء الطفولة ونتابع لهم ما يحبون من أنشطة ترفيهية رياضية نفسية…

واليوم نعمل جاهدين لجمع أكبر قدر من المستفيدين لتقديم الرعاية والدعم لنشمل كل الاطفال على حسب الحاجة  والأولوية.

أما عن أنشطة الصيف الأخرى  فهي كثيرة لنلبي كافة الاحتياجات وانطلقت الفعاليات  بفكرة  ١٢  نشاطاً للأطفال بأسعار رمزية ومجانية لذوي الحاجات الخاصة وأبناء الشهداء والجرحى.تحت شعار (أطفال اليوم شباب الغد مسؤوليتنا)…

كل تلك الأنشطة ليس لها عمر، وعموماً نستهدف الفئات العمرية من ٤ سنوات حتى ١٨ عاماً…

أما عن القادم لاشك أنه الأميز والأجمل لأن الشباب واليافعين هم أصحاب المبادرة التي سيقومون بها لأنها تلامس واقعهم وأهدافهم ومشاكلهم.

هذه الدورات الصيفية ذات أهمية كبيرة فهي دعم نفسي للطفل بالدرجة الأولى وتفريغ ما لديه من طاقة ضمن أنشطة منظمة هادفة نحاول استثمار كل الأوقات خلال  الصيف  بهدف ترك بصمة وبذرة للشتاء نعمل عليها، طفل سليم مرتاح خلّاق ناجح فالنجاح ليس فقط بالتعليم النظري، النجاح أن تقدر نفسك وتعمل على تطوير ميولك وتحلق بها، هذا ما نقدمه وما نزرعه في نفوس أجيالنا.. كل ذلك يقدم عن طريق المسرح أو بأسلوب المسرح، فالإنسان يكتسب بالمحاكاة الكثير من القيم،

 وداخل كل واحد فينا طفل مهما بلغ العمر فيه ومجرد أن نقدم له  ما يلمس مشاعره  وأحاسيسه سيعيش تلك الطفولة.

المسرح أبو الفنون، ساحة تجمع الرسم والموسيقا والرياضة والفكر.. يفرغ الشحنات والطاقات ولاسيما المسرح التفاعلي الذي ينطلق فيه الشاب أو الطفل ليكون هو المحور الأساسي، هو من يطرح المشكلة وهو من يناقشها ويعبر عنها وهو من يناقش حلولها بأسلوب فني تمثيلي يكشف عن خفاياه وأحاسيسه..

واجهتنا بعض المعوقات ولاسيما (كورونا) فجعلناها محوراً لأعمالنا حيث قدمنا الكثير من السكيتشات والمقاطع للتوعية وكيفية التعامل مع الفايروس، وكان أطفالنا قدوة من خلال التزامهم بالكمامة والتباعد المكاني وغيرها.

أخيراً، أقول لجميع الأهالي، لكل شخص هو في موقع قادر على صنع التغيير (الأطفال أمانة في أعناقنا، ما نزرعه اليوم سنحصده غداً، انتبهوا لأطفالكم، وجّهوا ميولهم، نمّوا مواهبهم، شجعوهم، لا تقارنوا طفلاً بآخر، ففي داخل كل واحد منهم شيء يميزه، ابحثوا عنه فهذه مسؤوليتكم).

زينة وجيه هاشم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار