الانتخابات الرئاسية.. أردنا الحياة وانتصرنا

الوحدة:9-5-2021

عبّر آمين سر اتحاد غرف السياحة السورية، رئيس غرفة سياحة طرطوس، يوسف مصطفى مويشة عن ثقته أن يتحول الاستحقاق الرئاسي القادم إلى مهرجان فرح يعمّ سورية.

وقال مويشة: لوعدنا بالذاكرة قليلاً إلى الوراء وتحديداً الى الفترة الواقعة ما بين عام ٢٠٠٠ ونهاية عام ٢٠١٠ وبداية عام ٢٠١١ ما قبل بداية الحرب الكونية التي شنت على بلدنا الحبيب لوجدنا حجم التحول الكبير الذي شهده القطاع السياحي في سورية سواء من ناحية التطور والعمران وازدياد عدد المنشآت السياحية أو استقطاب العدد الكبير من الأجانب غير السوريين حيث وصل عدد القادمين إلى سورية عام ٢٠١٠ إلى ٩ ملايين زائر منهم ٤٥% سياح من غير السوريين ووصل دخل هذا القطاع إلى ١٤% من حجم العملات الأجنبية الواردة إلى الخزينة العامة ليحتل المرتبة الثانية  بين القطاعات الأخرى على صعيد  واردات الخزينة من العملات الأجنبية  كما بلغ عدد العاملين في هذا القطاع ٢٥٨ ألف عامل منهم ٨٢ ألف بشكل مباشر و١٧٦ الف بشكل غير مباشر وكان ذلك النجاح في القطاع نتيجة للدعم الكبير الذي يلقاه سواء من مقام الرئاسة أو من الحكومة وخصوصاً أن هذا القطاع لا ينتعش إلا في ظل بيئة آمنة واستقرار اقتصادي ولا يمكن أن يتطور إلا في ظل مؤسسات تعمل ضمن دولة قانون  وفرت قيادتنا مرتكزاتها، لذلك مع بداية الحرب الكونية الإرهابية على بلدنا الحبيب كان هذا القطاع من البنوك الأساسية لأهداف الإرهابيين الذين ركزوا على ضربه والقضاء عليه لما يشكله من مورد اقتصادي هام لسورية، وقد تمكن الإرهاب من تدمير الكثير من البنى التحتية لهذا القطاع لكنه عجز في التأثير على الروح الوطنية والوعي المزروع في عقول وقلوب معظم العاملين في القطاع وقناعاتهم وثقتهم بدولتهم وقيادتهم وبقدرتهم على النهوض مجدداً من تحت الرماد،

حيث شهدت سورية منذ عام ٢٠١٧ عودة الكثير من المال الوطني للاستثمار في هذا القطاع وتم إنشاء العديد من المشروعات السياحية في ظل الحرب الضروس في رسالة واضحة تؤكد أن الإرهاب أراد القتل والتدمير ونحن أردنا الحياة وانتصرنا عليه بفضل تضحيات جيشنا العظيم وإيماننا بدولتنا ومؤسساتنا التي بناها القائد المؤسس حافظ الأسد رحمه الله والتي استمرت وتطورت في ظل  قيادتنا السياسية  التي لم تنسَ هذا القطاع في أصعب ظروف  الحرب والحصار و الوباء الذي اجتاح العالم مؤخراً والتي عملت على تخفيف الأعباء و تذليل المعوقات وتقديم الدعم اللازم لضمان استمرار عمل  هذا القطاع رغم  تعقيدات الحرب وتداعيتها.

وفي ظل هذه المرحلة التاريخية الهامة التي نجني فيها ثمار النصر الميداني الذي تعمد بدماء الشهداء وتضحيات وبطولات جيشنا البطل سياسياً عبر استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية فإنه لا يمكننا إلا أن نكون جزءاً من معركة أم الانتصارات التي يمثلها هذا الاستحقاق خصوصاً أننا كنا مساهمين ولو بشكل جزئي في تحقيق الانتصارات الماضية.

هذا الاستحقاق الذي يمثل رسالة حياة منا إلى العالم أجمع مفادها أن خياراتنا تأتي من قناعتنا ووطنيتنا  وأننا سنعطي صوتنا للرئيس  القادر على قيادة البلد في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها لنكمل مسيرة النصر ولنبني صروح الخلود والمجد،

الرئيس الذي نرى في شخصه وطناً والوطن غالٍ  ترخص له الروح فما بالك بالصوت.

نعمان أصلان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار