كيف نحفز عقولنا على التطور؟

الوحدة: 8- 5- 2021

 

إن الأفكار الثابتة هي التي تجعلنا غير قادرين على التطور أو النجاح في بعض المجالات في الحياة، ولكي نتجاوز أخطاءنا علينا أن نستفيد من خبرات أصحاب التنمية البشرية..

يقول المدرب في التنمية البشرية، المهندس محمد: إننا كي نكون قادرين على تطوير أنفسنا ينبغي أن نراقب الناس من حولنا، كأن نقتدي ببعض أفراد أسرنا، أو أن نراقب بعض أصدقائنا، وذلك حتى نعلم أن الجهد والعمل الدؤوب لهما الدور الفعال في إفادتنا، ودفع عجلة التطور في داخلنا، فنحن حين نرى أن أحد الأشخاص قد تعلم لغة ما، وأصبح يتقنها، فهنا سنقتنع بأن هذا الشخص يمتلك القدرة على تعلّم اللغات، الأمر الذي يحفزنا على إعادة صياغة أفكارنا، وربطها بذلك الجهد الذي بذله هذا الشخص، ونخبر أنفسنا أن وصوله إلى هدفه كان بفعل الدراسة والتمرّن والعمل على تطوير مهاراته وتحسينها.

المدربة سمر تقول: يجب أن نعتاد على الثناء على الجهود التي يبذلها الناس في سبيل أمر معين، فبذلك نعمل على تطوير تفكيرنا المرتبط بقدراتنا الخاصة، فنحن بدلا من أن نمدح طفلنا بما يمتلك من ذكاء لأنه استطاع أن يحرز تفوقاً في امتحان الرياضيات، علينا أن نخبره أن جهده هو الذي مكنه من الحصول على الدرجة المطلوبة، إن علماء التنمية يرون أن الاعتراف بالجهود المبذولة مقابل المهارات والذكاء، هو أمر له أهميته في أثناء تبني تنمية أفكارنا وعقولنا.

والمدرب سامر يقول: حين تكون عقولنا قائمة على الثبات والجمود في طريقة تفكيرها، فإننا لا نستطيع أن نستفيد من إخفاقاتنا، ولا نتمكن من أن نتجاوز أخطاءنا في تجاربنا غير الناجحة، فإذا كنا نعمل مثلاً في مجال التجارة، ولم نحقق ما يكفي من الأرباح، فسنقنع أنفسنا بأننا سنخفق دائماً، لذلك علينا أن نتحدى هذا الأسلوب في التفكير، وأن نتساءل، ما هو السبيل الذي يوصلنا إلى ما نريده؟ فإن التفكير السليم يجعلنا نتعلم كيف نحقق النجاح من خلال الخبرات الجديدة التي تمكننا من هذا المجال بصورة ترضينا، إننا نمتلك القوة اللازمة لتطوير قدراتنا وعقولنا وأنفسنا، وليس ضرورياً أن نجري مقارنة بيننا وبين سوانا، إنما أن نقارن أنفسنا بما كنا عليه في السابق، ونسجل مدى تقدمنا في المجالات التي نهتم بها، وبعبارة ثانية إننا يجب أن نكون في حالة من التنافس مع أنفسنا، كي نقوم بتحسين مهاراتنا وتطويرها.

د. رفيف هلال

تصفح المزيد..
آخر الأخبار