الوحدة: 8- 5- 2021
تميز اليوم الثاني من فعاليات المركز الثقافي الإيراني في اللاذقية بمناسبة يوم القدس العالمي بالأريج الشعري المقاوم لأدباء احتوت قصائدهم تعابير بليغة وصور بديعة تواشجت مع خيال الحضور التواق لنهل رحيق الأدب، والمنصت للإلقاء الشعري المتمكن اللافت ..
“الوحدة” حضرت الفعالية التي قدمها السيد “أسامة عباس” مسؤول العلاقات العامة، وخير ما بدأت به آيات من ذكر الله الحكيم تلاها القارئ “فارس كردي”. في مادتنا الآتية نسلط الضوء على ما تضمنه هذا النشاط الأدبي، والبداية كانت مع..
* الأستاذ علي رضا فدوى/ مدير المركز والملحق الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اللاذقية:
حيث أشار في بداية كلمته إلى الذكرى الثانية والأربعين لإطلاق يوم القدس العالمي على يد مفجر الثورة الإسلامية في إيران الإمام الخميني (قدس سره)، والذي حدده سماحته في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك، وذلك للدلالة على ضرورة جعل القدس القضية المركزية لكل العرب والمسلمين الأحرار في شتى أنحاء العالم، وأشار أيضاً إلى مكانة القدس العظيمة، وتوجيهات سماحة الخميني لدعم المقاومة الفلسطينية بكل الأشكال المادية والعسكرية والمعنوية، وتحويل السفارة الإسرائيلية إلى السفارة الفلسطينية الأولى في العالم، وأمر بقطع كافة العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع العدو الصهيوني، ونتيجة لهذه الإجراءات تعرضت الجمهورية الإسلامية الإيرانية لأقسى أنواع العقوبات الظالمة، وعانت من الحصار الجائر لكنها لن تتخلى عن القدس، وأوضح الأستاذ فدوى: أن القضية الفلسطينية تمر الآن بأصعب مراحلها خصوصاً بعد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والحديث عن صفقة القرن، وذلك في ظل تواطؤ من بعض الأنظمة العربية، وقيامها بالتطبيع الكامل مع الكيان الصهيوني المجرم برعاية أمريكية، وذلك للقضاء نهائياً على القضية الفلسطينية، والعمل على تشويه صورة إيران ومحور المقاومة بشكل عام. وختم كلمته: بالتشديد على واجب دعم المقاومة، وعلى المواجهة والتصدي لجميع المؤامرات والصفقات بالتعاون مع الأشقاء في سورية ودول محور المقاومة ومع جميع الأحرار في شتى دول العالم.
* الشاعر الإعلامي د. مالك الرفاعي
من قصيدة:” والساعة الكبرى أتت” نقتطف هذه الباقة الشعرية..
لولا الخميني الحكيم وحافظ
سيظل حاضرنا البديد مبدّدا
زرعا لك اللغز الخفي بشارة
لولاك من كشف الخفي ليحصدا
والجيش جيشك كم يخوض معاركاً
بعجائب قهر الرجال بها الردى
والشام موحى الأنبياء وغارهم
من قبل آدمها استطالت سرمدا
* الشاعر أحمد حبيب أسعد
من قصيدة “هذي فلسطين” نقرأ مطلعها.
أومى إلى القدس من طهران حيّاها
(روح الخميني) إخلاصاً فأحياها
هذي فلسطين من في القلب موضعها
تبقى على نبض إيمان بسيماها
رفّت على العز في الأجواء رايتها
فوق السفارة كي تزهو بمبناها
مسرى الرسول إلى الأقصى وقد شهدت
له السموات معراجاً لعلياها
* الشاعر الدكتور: منينف حميدوش
من قصيدة “وعد الله” نختار الأبيات القادمة..
القدس يبكي والمآذن تشتكي
والحزن خيّم إنه الإعصار
من صبر يوسف نقتفيه عزيمة
من ضوء موسى وهج بها ومنار
من خيل أحمد أسرجت نار الوغى
وعلى السروج فوارس أحرار
لغة الرصاص تباركت كلماته
وتجاوبت لندائه الأحرار
* الشاعرة: زين خضور
من قصيدتها النثرية بعنوان: “القدس ابتداء” هذا المقطع..
و لك البهاء السرمدي
اتقاد إلهي وخصك سراً
فعلى عتباتك تلمّس الضياء
جباه العيسويين بسناً محمدي
تمر بي .. ذات العيون السود
فأرى.. على هدي حبور الروح
مآب الأرواح الحبل الوثيق
* الدكتور: رامز الليوا
قال د. الليوا: إن يوم القدس العالمي هو يوم لشحذ الهمم وشد العزائم، والثبات على المقاومة نهجاً وطريقاً لتحرير فلسطين والمقدسات، وتحرير الأرض بالتأكيد يعني تحرير الجولان المحتل وجميع الأراضي المغتصبة، وتطهير سورية الحبيبة من شذاذ الآفاق وخفافيش الظلام والأنفاق، وجرذان النفاق وإرهابيّ أردوغان والأمريكان، ثمّ أدار الدكتور رامز مسابقة ثقافية من وحي مناسبة يوم القدس العالمي ليتم توزيع الجوائز للفائزين في نهاية الفعالية والملتقى الأدبي.
رفيدة يونس أحمد