الوحدة 5-5-2021
عندما يترافق التميز والتفوق بمجموعة من الهوايات والميول التي تعزز شخصية الطفل وتفتح له أفق الاطلاع والمعرفة والتعلم فإن ذلك ينعكس على اهتمام الطفل بعالمه وتعامله بإحساس مرهف مع مفرداته الطبيعية والجمالية فيتحدث بلغة العلم والفن عن مفاهيمه العفوية التي تعبر بصدق وشفافية عن محيطه ومجتمعه ، وموهبة اليوم طفلة متفوقة موهوبة تشق طريقها إلى دنيا الفنون والعلوم بالدراسة والتمرين وحب المعرفة ، إنها مريم هشام حسن – الصف الثاني – مدرسة أبي ذر الغفاري . عن هواياتها قالت مريم :أحب تعلم اللغات و حالياً أدرس اللغة الروسية بإشراف الآنسة تاتيانا رسوق .. وأنا أغني أغنيات روسية بالإضافة لتعلم اللغة الانكليزية عند المدرسة داليا إبراهيم .. وأطمح لتعلم اللغة الفرنسية و الألمانية و الصينية. في عمر/ ٣ / سنوات دخلت مجال الباليه و الرقص المسرحي والزومبا و الشرقي ، بنادي لولي فتنس بإشراف مجموعة من المدربين. وكذلك أحب كل ما يتعلق بالرياضة ، فوالدي لاعب قديم بمنتخب سورية بكرة الطائرة . و أنا حالياً متفرغة للسباحة و كرة السلة بنادي تشرين .وقد شاركت في العديد من النشاطات والفعاليات الطفولية منها لوحة راقصة فردية بإشراف المدرب يعرب الجردي ولوحة للرقص المسرحي وكانت بإشراف المدرب طارق بلال وكان لي مشاركة برقصة زومبا بالمركز الثقافي بإشراف المدربة مارلين اسماعيل . وفي عمر ٤ سنوات ، شاركت بعرض مسرحي غنائي راقص لفرقة أغارثا وكذلك قدمت لوحة من فن الباليه . كما شاركت بمهرجان الفرح الطفلي وبمهرجان زهر نيسان في حديقة العروبة. وعن هواياتها وتفوقها حدثتنا والدة مريم السيدة رنيم إبراهيم قائلة : منذ البداية ، لاحظنا كأهل موهبة مريم وتميزها عن أقرانها في العمر فدعمناها ووفرنا لها كل السبل الممكنة خاصة في مجال الرقص التعبيري بأنواعه حيث قدمت / ٤/ عروض بالمركز الثقافي ..أحدهم كان عرضاً مسرحياً راقصاً ، أيضاً لدى مريم شغف بالرياضيات فهي تجد في حصة الرياضيات متعة لذلك قمنا بتسجيلها بمركز عبقرينو للرياضيات الذهنية ، وكوني معلمة لغة عربية .. فقد عملت على هذا الجانب في شخصيتها من خلال تنمية موهبتها في إلقاء الشعر فقد قدمت في مدرستها احتفالية للشعر بيوم اللغة العربية . و أيضاً في عيد المعلم أهدت مدير المدرسة الدكتور أسامة العكش شعراً عن المعلم .. و شاركت بمهرجان الفرح الطفلي في مدرستها بمشاركة العديد من المدارس وكانت عروس المهرجان و ألقت شعراً عن السيد الرئيس بحضور مشرفين من منظمة طلائع البعث. كما تحب مريم الاكتشاف و المعرفة وخصوصاً فيما يتعلق بعلوم الفضاء و تلبية لرغبتها شاركت في الجمعية الفلكية للأطفال بالمركز الثقافي و تقوم بشكل دوري بحضور محاضرات عن الفضاء و الفلك.. وحلمها أن تصبح عالمة طبيعة ومكتشفة.. وأعتقد أن طموحها هذا مستمد من حبها للاكتشاف والمعرفة. أما بالنسبة لشخصيتها الواثقة بنفسها وعلاقاتها الاجتماعية قالت والدة مريم : لقد ساهم الرقص الرياضي و مشاركتها على مسرح المركز الثقافي وتفاعلها مع الحضور بشعور القوة في شخصيتها وازدياد ثقتها بنفسها وهذا ما انعكس إيجابياً على علاقاتها مع معلماتها وأصدقائها في المدرسة.. بقي للقول : جميل ألا يلغي الاهتمام بالجانب العلمي والتفوق عند الطفل الاهتمامات الأخرى كالمسرح والموسيقا والمطالعة لأنها عناصر مكملة لبعضها وتؤدي إلى بناء شخصيته بشكل سليم ومتوازن ، وهذا ما لمسناه في موهبة الفراشة المبدعة مريم من خلال تنمية مواهبها المتعددة والمتنوعة بالتمرين والدراسة التي تفتح لها أبواب المعرفة للمزيد من التعلم واكتساب المهارات.
فدوى مقوص