روح في الدخان..

الوحدة:2-5-2021

هو الحلم أفرغ دهشته في نعاسي فارتحلت في مروج وحدتي، أرشف من دنان اللهفة ابتسامة كانت تتلهى على شفتيها، ورأيتني أقهقه لأهزم أدمعي.

×××

أردتُ البحر..

أردت أن أتطهر بزرقته، فجلست إلى صخرة راحت تبثني ضجر المسافات،

أفاقني رذاذ موجة غاضبة فابتسمت وقلت: أعرف أن البحر يرحل في مداه من هدبٍ بعينيك، ورأيتني أتكئ على حسرتي وأتملى رمل الشاطئ وقد راح ينمنم رمق انكساراته.

×××

أخرجت منديلك وقد استحم بدقات قلبي فرشت حوافيه ورحت أتنشق روائح الحبق المتبعثرة في جنباته، وسافر وجدي..

أنا من أطعمتك نبض أوردتي، وظل صداكِ يسافر في عروقي.

×××

طريقي معتمة.. وثمة مطر يسافر في خطوي فتفيض المعاني ويأتيني الصدى خواءً يقول لي: يا أيها الهارب أوقف قدميك، أو ما اكتفيت من رؤىَ توزعك فوق المساحات الغريقة بالنشيج؟!

×××

أنهضتني غيوم العين وارتج ضلعُ عاشق مشط قلبي فأحيا خلايا جافة في جسدي واخضوضب صوتي بدمعي ورفت أمام عيني فراشة لاهية ورأيتني أتوارى تائهاً في فتنة لا تنتهي ورأيتك تلوحين خلف شفيق الغروب قمراً بهياً فأسكرت ناظري وعبرتني أحلام غنوجات وأعرض عن نومي فراشي وتجلت مصابيح الندى وهي ترسل شهقتها لأول ضوء.

×××

تمددت على وجعي.. عّمدت جرحي بدمعي، وصلبت على جدار الليل كآبتي، ورميت روحي في الدخان.

سيف الدين راعي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار