الوحدة: 21-4-2021
بالرغم من التهويل والتشويش الذي تمارسه وسائل إعلام إمبريالية وصهيونية ورجعية بأن الانتخابات الرئاسية في سورية لن تجري قبل إقرار دستور جديد للبلاد غير أن مجلس الشعب دعا لانتخاب رئيساً للجمهورية في 26 أيار 2021 وفي موعدها المحدد وعدم السماح بفراغ دستوري، وهذا ما جرى لكافة الانتخابات السابقة إن كان لعضوية مجلس الشعب أو الإدارة المحلية رغم أن الأوضاع على الأرض كانت أصعب بكثير وقوى الإرهاب كانت تسيطر على أراض واسعة من الجغرافيا السورية، ودعوة مجلس الشعب لإجراء الانتخابات هو حق دستوري يمارسه السوريين بعيداً عن الضغوطات والاملاءات وهو يؤكد من خلال ذلك على السيادة في القرارات والتي هي شأن داخلي سوري بامتياز.
فالرئيس السوري وحسب دستور 2012 ينتخب لمدة سبع سنوات ولكل مواطن سوري له الحق بالترشح لمقام الرئاسة بحيث تنطبق عليه شروط الراشح وللرئيس صلاحيات مهمة أقرها الدستور منها مثلاً تسمية رئيس الوزراء ونوابه ورسم السياسة العامة للدولة مع مجلس الوزراء وإصدار القوانين الواردة من مجلس الشعب إعلان حالة الحرب والسلم إعلان حالة الطوارئ، وقيادة الجيش والقوات المسلحة، رئيس المجلس الأعلى للقضاء، إصدار العفو الخاص ومنح الأوسمة وحل مجلس الشعب وغيرها من الصلاحيات.
ويسهر رئيس الجمهورية على احترام الدستور وتطبيقه وحماية الوحدة الوطنية.
فلذلك ندعو جماهير الشعب السوري بالتوجه إلى صناديق الاقتراع بكثافة تعبيراً صادقاً من أجل وحدة سورية أرضاً وشعباً وأن يفوتوا الفرصة على كافة الذين يحاولون منذ اليوم التشكيك بالانتخابات ونزاهتها.
إن الشعب السوري الذي سطر أروع البطولات بصموده وقدم جيشه البطل ملاحم العز والفخار إن دماء الشهداء الأبرار تنادينا أن نكون طوابير أمام صناديق الاقتراع لنقول كلمتنا ونمارس حقنا الدستوري ونعبر عن رأينا فسورية اليوم بانتخابات الرئاسة تقدم نصراً جديداً لقوى التحرر والحرية في المنطقة والعالم نصراً مؤزراً لحلف المقاومة مدعوماً من الأصدقاء.
علينا جميعاً واجب وتأدية هذا الواجب هو أقل ما يمكن أن نقدمه لسورية.
عاشت سورية حرة سيدة مستقلة، سورية لن تركع.
اسكندر جرادة رئيس فرع الحزب الشيوعي السوري باللاذقية