الوحدة: 21-4-2021
استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية العربية السورية هو حق وواجب ضمنه الدستور الذي هو أبو القوانين لكل مواطن ومواطنة على الجميع أداء هذا الحق الذي تبدو ممارسته أكثر ضرورة في ظل هذه الظروف التي يمر بها الوطن والتي تجعل من المشاركة في أداء هذا الواجب أكثر من تنفيذ لمضمون عقد اجتماعي بين الحكومة والشعب ضمنه الدستور فالانتخابات في هذه المرحلة التي نمر بها هي ضرورة اقتصادية كما هي اجتماعية إذ يجمع في هذه المناسبة الشعب العربي السوري بكافة أطيافه ومن كل بقاع الأرض التي يتواجد فيها حول قيادة موحدة في مرحلة مفصلية وتاريخية من تاريخ سورية ليقول كلمته وليختار قائده ولعل ما شاهدناه في الانتخابات السابقة من تزاحم أبناء هذا الشعب على أبواب القنصليات والسفارات السورية في الخارج للإدلاء بصوته ولممارسة حقه الدستوري يعطي الدليل على وعي هذا الشعب لما تتطلبه المرحلة وذلك برغم المحاولات اليائسة من الأعداء لثني هذا الشعب عن أداء هذا الواجب حيث ستكون الانتخابات القادمة الرسالة القوية من الشعب السوري إلى كل الأعداء الذين حاولوا التأثير على وحدته وتمسكه بوطنه من خلال الاستعانة بقوى الإرهاب والشر، وكما انتصرت سورية في الميدان العسكري بتضحيات هذا الشعب وبطولات جيشه ستنتصر في خوض هذا الاستحقاق الوطني بامتياز وما لم يستطيع الأعداء أخذه بالميدان العسكري لن يستطيعوا فرضه من خلال الحصار الاقتصادي واستهداف المواطن السوري في لقمة عيشه، فالشعب الذي صمد وصبر على مدى 11 عاماً في المعركة مقدماً الدماء والشهداء في سبيل عزته ونصره ووحدة وطنه مصر على خوض الاستحقاق القادم بكل إرادة وتصميم على النصر في الميدان السياسي كما العسكري لتبدأ بعد ذلك مسيرة إعادة الإعمار والبناء التي تعيد لسورية وجهها الوضاء الذي يسعد كل صديق لها ويوجه صفعة لكل عدو حاول النيل من إرادة شعبنا وحبه للحياة.
المحامي سهيل حمدان