الوحدة 20-4-2021
عشر سنوات ونيّف عمر الحرب الكونية على وطننا، لم تدخر فيه قوى الشر وأذنابها المال أو السلاح ولا حتى الإرهابيين من كل حدب وصوب.
لا أعتقد أن بلداً عبر التاريخ تعرض لمثل هكذا هجمة شرسة، حاقدة مثل هذه الحرب الجائرة على سورية الحبيبة.
وحشية طاغية وإرهاب فاق كل حد، دفع السوريون أثماناً باهظة للتصدي لهذا الكم الهائل من الشر، لم يبخل شعبنا بالغالي ولا بالنفيس في سبيل الحفاظ على سيادتنا وكرامتنا، نحن أبناء العز والكبرياء، أبناء الحضارة والرقي على مرّ الزمن.
على صخور رسالتنا الإنسانية ووجودنا الراسخ تحطمت كل هجمات الطامعين التي تواترت علينا عبر التاريخ.
هزم السوري كل هؤلاء ولم يبقِ لقوى الظلم أي حلم في كسر إرادته أو شكيمته القوية.
وكما كان النصر حليفنا دائماً استطاع جيشنا وشعبنا في ظل قيادتنا الحكيمة كسر شوكة المتآمرين وامتلاك المبادرة، لتبقى لنا الكلمة العليا دائماً.
وصلنا الآن إلى مفصل تاريخي، كبير الأهمية وهو استحقاق الانتخابات الرئاسية…
هو خطوة مصيرية على طريق انتصارات شعبنا ضد المؤامرة، هو واجب وطني على طريق ترسيخ نضالنا المقدس من أجل وطننا الغالي.
هذه الانتخابات تأتي في لحظة مصيرية، وتتطلب منا جميعاً المشاركة ومتابعة صمودنا لاستكمال رسالة شهدائنا الأبرار على درب النصر والإباء.
استحقاق يرسخ الديمقراطية، يرسخ قناعة السوريين وإيمانهم بثوابتهم الوطنية، وبأن يدهم هي العليا في صراع سيحسم بلا ريب لصالح شعبنا العريق، الشامخ.
موعدنا مع عرس الانتخابات موعد مع مرحلة جديدة على طريق النصر.
النصر لتاريخنا الأصيل ومستقبلنا المجيد، و في ظل الحلقة القوية رئيساً وجيشاً وشعباً، لا غالب لنا بإذن الله، وإن غداً لناظره قريب، و يقيننا مطلق بالنصر ومتابعة رسالة وجودنا الحضاري ما بقيت الحياة وبقيت شمس عزنا أبد الدهر.
نور محمد حاتم