الوحدة 19-4-2021
حفاظاً على العادات والتقاليد العربية اﻷصيلة وتعزيزاً للسياحة الشعبية ووصوﻻً ﻷجيال اﻷحفاد بأجيال اﻷجداد وذلك تحت شعار : سورية تزهر ..سورية تنتصر أقام ملتقى القنديل الثقافي باللاذقية بإشراف مديرية الثقافة وبالتعاون مع شعبة المنطقة الثانية للحزب احتفالاً بعيد الزهورية في قرية القلوف حيث قال اﻷستاذ حيدر نعيسة رئيس الملتقى :اليوم يصادف 4شرقي في 17 غربي من محاسن المصادفات يصادف عيد الجلاء بحي الزهورية فيه أبعاد إنسانية عظيمة ومعان تاريخية وحضارية تمتد ﻵﻻف السنين ففيه إحياء وبعث من جديد ﻻحتفاﻻت جماهير المحافظة والساحل السوري ولبنان أيضاً على ضفاف اﻷنهار الساحلية مثل نهر العرب ونهر الكبير الشمالي ونهر الصنوبر ونهر السخابة وغيرها حيث خضرة الصنوبر وحمرة شقائق النعمان ومياه اﻷمطار الهاطلة في شهر نيسان على التربة المفلوحة الحمراء اللون والتي تجرفها السيول في طريقها من أعالي الجبال وصوﻻً إلى البحر وهي دماء لإله أدونيس كما كانوا يعتقدون وهي الزهورية اﻷولى .أما الزهورية الثانية فتصادف الخميس اﻷقرب لمنتصف شهر نيسان وفق التقويم الميلادي الشرقي مثلما علّم اﻷجداد الفينيقيون العالم أبجدية الحروف كذلك علموه لغة الزهور وغيرها كثير هذه الزهوريات بمثابة كرنفاﻻت شعبية وأفراح عارمة عفوية وصادقة تلتقي فيها اﻷجيال وتعقد الدبكات لفرح يطال اﻷرض واﻹنسان في انبعاث الحياة والتجدد واﻻنتصار اﻷستاذ نضال ديبة معلم مدرسة بقسمين أشار إلى أنه جميل أن يكون فينا متسع للفرح في زمن الحرب ومن كان صغيراً كان يسمع أخوه الكبير ورفاقه أنهم سيذهبون هذه المرة لعيد الزهوريات في الصنوبر ﻷنه أكبر وأوسع ولم يكن ليقدر أن يرافقهم ويسرع مع رفاقه الصغار من الصباح ليكونوا أول الواصلين إلى مقام الشيخ محمد حيث يكون اﻻحتفال. وها قد به الزمان لذاك اﻻحتفال بعد أن انقطع ﻷكثر من أربعين سنة بجهد أهل المحافظة على تراثنا الشعبي ويقول لدينا إصرار على إحياء العيد ونتمنى التوسع فيه ليعود الناس إليه لما فيه من طقوس جميلة ومعان سامية يتم التعارف على الصبايا والشباب ويتم اختيار زوجات المستقبل وكانوا ينتظرون هذا العيد بفارغ الصبر ويستعدون له ويلبسون ملابس خاصة وجديدة وﻻ يشغلهم عنه أي شغل إﻻ بعد انتهاء العيد .
هدى سلوم